المسرى.. تقرير : فؤاد عبد الله
عقد المكتبان السياسيان للاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني في السليمانية اجتماعاً لمناقشة عدد من المحاور المهمة الخاصة بالوضع السياسي العراقي بعد انتخابات العاشر من تشرين الأول الماضي واستحقاقات الكورد وتوحيد الموقف الكوردستاني في مجمل القضايا القومية والوطنية المهمة في بغداد.
ورقة مشتركة
كما واكد الاجتماع على السعي لبلورة نهائية لورقة عمل كوردستانية مشتركة على أساس الشراكة الحقيقية والتوافق والتوازن الدستوري، مثلما تم الاتفاق عليه في العراق الجديد.
استحقاقات الكورد
المحلل السياسي عبد المجيد زنكنة يقول لـ(المسرى) في هذا السياق “على الجانب الكوردي وبغض النظر عن كل الاتفاقات التي تتوصل إليها الكتلة الصدرية مع الفرقاء الآخرين من الشيعة، لا بد له وبكل أطرافه السياسية أن يتفقوا على ورقة سياسية موحدة واضحة الأهداف، تنسجم مع استحقاقات وطموحات الشعب الكوردي في إطار العراق الديمقراطي الموحد”، مبيناً أن “ذهاب الكورد إلى بغداد بعكس ذلك، أي ذهابهم برؤى مختلفة وغير موحدين ومتفرقين، سيحرمهم بالتأكيد من استحقاقاتهم في الحكومة العراقية القادمة، وكذلك في لعب دورهم الرئيسي في العملية السياسية”.
التوافق والتوازن والشراكة
ومن جهته يرى المحلل السياسي علي الفيلي أن “الجانب الكوردي دائماً كان مع التوافق، لأن أساس العملية السياسية في العراق بنيت على ثلاثة أسس، وهي الشراكة والتوازن والتوافق في تشكيل الحكومات وإدارة البلد، لذلك بدون أي توافق لا يمكن تشكيل أية حكومة، وبدون المحافظة على التوازن في المناصب بإدارة الدولة لا يمكن ايضاً تشكيل أية حكومة “، لافتاً إلى أن “الجانب الكوردي يؤكد دائماً على تلك المباديء الثلاثة لتشكيل أية حكومة أو الدخول في أية توافقات مع الجانب الآخر، سواء أكان البيت السياسي الشيعي أو السني؟ “.
الوقوف على مسافة واحدة
وبخصوص تفاهمات الحزب الديمقراطي الكوردستاني مع التيار الصدري بتشكيل حكومة أغلبية سياسية وتعارض ذلك مع مبدأ التوافق، أشار الفيلي لـ(المسرى) إلى أن ” الحزب الديمقراطي الكوردستاني أو الاتحاد الوطني الكوردستاني لم يدخلا في أية تحالفات سياسية مع أية جهة أخرى، بل أن الجانب الكوردي يؤكد دائماً أنه يقف على مسافة واحدة من الجميع، حسب العرف السائد في العملية السياسية في العراق”، موضحاً أنه ” كانت هناك تفاهمات مع الجانب الآخر لكيفية إدارة الدولة لمرحلة ما بعد تشكيل الحكومة، ولكن لم يصلا إلى مرحلة اتفاقات”.
قوة لا يستهان بها
وللكورد في هذه الدورة النيابية أكثر من ستين مقعداً وهي قوة لا يستهان بها في التحالفات السياسية المقبلة، ولكن بشرط أن يكونوا كتلة موحدة ليعطوا زخماً كبيراً لتحقيق مطالب شعب كوردستان وتأمين استحقاقاته الوطنية والطبيعية في العراق الديمقراطي الفيدرالي الموحد.