المسرى :
تقرير : بشير علي
تصدر وسم “بغداد مدنية” ، تريند العراق على منصة تويتر، بعدد كبير من التدوينات، والذي جاء بعد موجة رفض وسخط أثارتها جهات دينية وسياسية على حفل مثير للجدل أقيم بحدائق السندباد لاند في بغداد للفنان المصري محمد رمضان.
وكان الفنان محمد رمضان أحيا حفلاً فنياً بمدينة السندباد الترفيهية، الأسبوع الماضي، حضره جمهور غفير من معجبيه، إلا أنه لاقى انتقادات حادة من قبل مشايخ دين وأنصار أحزاب إسلامية، على خلفية ظهوره بقميص مفتوح، هذه الاحتجاجات دفعت شركة “سندباد لاند”، إلغاء جميع الحفلات، وإنهاء عقدها مع الشركة المصرية، التي تعاقدت معها على حفلات لعدد من النجوم.
تضمن الوسم آلاف التغريدات، التي سلطت الضوء على رفض محاولات بعض الجهات بالتأثير على طبيعة بغداد وثقافتها، والتنديد بالتطرف الفكري الذي يفرض أفكاراً وآراء على الآخرين
وشارك ناشطون وإعلاميون ومدونون على منصة تويتر برفع وسم “بغداد مدنية”، حيث بلغ عدد التغريدات بالالاف في إطار الجدل الواسع حول الحفل الذي أقيم في بغداد، رد الفنان المصري محمد رمضان على شتائم تلقاها من رجل الدين جعفر الإبراهيمي أثناء خطبة دينية من أحد المساجد في العراق
وهاجم الإبراهيمي في محاضرة دينية، محمد رمضان، ووصفه بتعابير “عنصرية”.
وقال الإبراهيمي، إنّ الحفل “الذي كلف 3 ملايين دولار يمثل انتكاسة لا يجب أن تمر بسلام”.
بدوره، نشر رمضان مقطعًا من المحاضرة عبر حسابه الرسمي في فيسبوك، وكتب ” كيف من بيت الله تعترض على لوني الذي خلقه الله؟
وأضاف باللهجة المصرية، “عمومًا أنا مسامح حبًا واحترامًا للشعب العراقي، وكلّ الاحترام والتقدير لكل الأديان وكل الطوائف”.
بدورهم، عبر مئات العراقيين عن غضبهم من سلوك رجل الدين الإبراهيمي من على منبر في مسجد ديني، وقدموا اعتذارًا عن “وصلة الشتائم” التي طالت رمضان عبر التعليقات.
وذكّر متفاعلون، رجل الدين الإبراهيمي “بحرمة السخرية من شكل ولون الإنسان” وفق تعاليم الدين الإسلامي، كما أشاروا إلى “فساد رجال الدين الذي بدا واضحًا في السنوات السابقة”.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ دعا محام عراقي إلى رفع دعوى قضائية ضد رجل الدين، استنادًا إلى أحكام المادتين 433 و434 من قانون العقوبات العراقي 111 لعام 1969 اللتين جرمتا “السب من رمي الغير بما يخدش شرفه أو اعتباره أو يجرح شعوره وإن لم يتضمن ذلك اسناد واقعة معينة.