يعتزم زعيم تحالف الفتح هادي العامري تولي مهمة التفاوض مع الكتلة الصدرية بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، بحسب تقسيم المهام الذي اعتمده الإطار التنسيقي في آخر اجتماعاته.
وقال مصدر مطلع تابعه المسرى ” ، إن “زعامات الإطار التنسيقي قسّمت مهام التفاوض مع القوى الفائزة في الانتخابات التشريعية التي جرت في شهر تشرين الاول/ اكتوبر الماضي، على ثلاثة محاور، الاول يقوده زعيم الاطار ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ومهمته التفاوض مع القوى الكوردية للاتفاق على صيغة توافقية تحقق مطالب او تلبي رغبات كل الاطراف وبما يحقق مصلحة البلاد عموما”.
واوضح المصدر ،” أن المحور الثاني يقوده رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي للتفاوض والتباحث مع القوى السنية قاطبة للوصول الى تفاهمات مستقبلية وضمان تأييدهم لتوجهات الإطار”. مشيرا الى أن “قادة المحورين المشار اليهما يبدو انهما حققا تقدما ملحوظا بجولات التفاوض في الايام الماضية”.بحسب المصدر المطلع .
وتابع “اما المحور المهم والثالث فيقوده زعيم تحالف الفتح هادي العامري وتتركز مهامه على التفاوض مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وقياداته في الكتلة الصدرية، ومن المؤمل ان يعقد لقاء قريب بين الطرفين”.
ولفت المصدر الى أن “الاطار التنسيقي يسعى جاهدا لضمان انضمام الكتلة الصدرية للاطار لتشكيل تحالف شيعي موحد متفق على برنامج وطني شامل”.
وجرت في العاشر من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي انتخابات تشريعية مبكرة للخروج من أزمة سياسية عصفت بالبلاد بعد تظاهرات كبيرة شهدتها مناطق الوسط والجنوب في العام 2019 احتجاجاً على استشراء البطالة في المجتمع، وتفشي الفساد المالي والإداري في الدوائر والمؤسسات الحكومية، وتردي الواقع الخدمي والمعيشي مما دفع رئيس الحكومة السابقة عادل عبد المهدي إلى الاستقالة بضغط شعبي.
وما ان تم اعلان النتائج الاولية للانتخابات التي جرت مؤخرا حتى تعالت أصوات قوى وأطراف سياسية فاعلة برفضها لخسارتها العديد من المقاعد.