المسرى:
تقرير : بشير علي
مع بداية الشتاء ومع أول أيام المطر ينقطع التيار الكهربائي في جميع مدن العراق ، لأن محطات التوزيع غير محمية من العواصف والأمطار والأسلاك الناقلة للطاقة والمحولات كلها في العراء وهي متهالكة لقدمها وأعمدة الكهرباء قديمة وغير مثبته بصورة جيدة مما يؤدي الى انقطاع الأسلاك وسقوط الأعمدة وتضرر المحولات مع أي عواصف وأمطار حتى وان كانت غير قوية ويتحمل المواطنون تبعات ذلك من الحرمان المستمر من التيارالكهربائي لأيام قبل أن يتم إصلاح الأسلاك والأعمدة والمحولات.
ويؤكد مراقبون، أن، وضع الكهرباء في البلاد سيئة في الصيف والشتاء في كلا الموسمين ، حيث يعاني المواطنون من سوء تجهيز الكهرباء في اغلب المحافظات ففي فصل الشتاء بالرغم من تحجج الوزارة بالصيف من حرارة الجو والسحب الكبير فيما حجتها في الشتاء”.
منذ اسبوع والكهرباء تشهد انقطاعا شبه تام في بغداد، وقال مواطنون للمسرى ، ” إن حي الغدير والعامل ومناطق اخرى متفرقة شهدت انقطاعا شبه تام بعد تساقط عدد من قطرات المطار”.
ابو علي الشمري ، وهو احد مواطني حي العامل في بغداد، يقول” إن الكهرباء شهدت انقطاعا تاما لمدة يومين وهي في انقطاع مستمر منذ ان بدأ فصل الشتاء ، مبينا ان الاهالي يعتمدون على المولدات الاهلية بالرغم من ان سعر الامبير يصل الى اكثر من 30 الف دينار “.
ويضيف، أن” وضعي المعاشي لايسمح بدفع اكثر من 100 الف دينار شهريا الى اصحاب المولدات اضافة للمصاريف الاخرى المترتبة في ضل وضع معاشي صعب وبطالة متفشية “.
وبسبب غياب الكهرباء وتقاعس وزراء الكهرباء وتهربهم من وعودهم السابقة فان المواطنين مضطرون للجوء إلى المولدات الأهلية المنتشرة في كل أحياء بغداد والمحافظات ، والاشتراك في المولدة الأهلية يعني إضافة عبء مالي جديد على المواطنين لا يقوى معظمهم وفي ظل أوضاع اقتصادية ومالية متردية على الإيفاء بالتزاماتهم لقاء الحصول على بضع أمبيرات توفر لهم تشغيل الحد الأدنى من الأجهزة الكهربائية.