اعتبر رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، الجمعة، ان في العراق حاجة لفتح صفحة جديدة، وفهم واقعي وإرادة جادة لحل المشاكل، فيما شدد ان كوردستان ستظل أرض التعايش والتسامح والتعددية وعضو فاعل في المجتمع الدولي وعامل أمان واستقرار في العراق والمنطقة.
واصدر بارزاني بيانا قدم فيه التهاني بمناسبة قدوم السنة الميلادية الجديدة، فيما يلي نصه :
بمناسبة حلول السنة الميلادية الجديدة أتقدم بالتهاني إلى شعب كوردستان، وأخص منهم عوائل الشهداء الٲباة، البيشمركة الأبطال، القوات الأمنية، الشباب والكوردستانيين في الخارج، كما أهنئ شعوب العراق والعالم، راجياً أن تكون سنة أفراح وسعادة والتغلب على المشاكل والأزمات ومحو الوباء والبلاء. وأن تحمل معها الأمل والاطمئنان والاستقرار والتقدم للإنسانية.
أمضينا في إقليم كوردستان إلى جانب سائر العالم عامين عصيبين بسبب وباء كوفيد-١٩ وتداعياته. واصلنا مواجهة الإرهاب، وشهدنا أحداثاً مؤلمة من هجرة وآثار سيئة للتغير المناخي وفيضانات. أتعاطف وأتشارك الأحزان مع عوائل الشهداء وكل من فقد عزيزاً ونستذكرهم بتقدير. أشكر شعب كوردستان الذي صمد في وجه الأزمات والمشاكل وقاومها.
ٳن تجاوز الصعوبات والتحديات، حماية الحقوق والمكاسب الدستورية والكيان الفدرالي لإقليم كوردستان، وتحقيق حاضر ومستقبل أفضل لشعبنا، يتطلب وحدة الصف والتلاحم من كل القوى والأطراف ومكونات كوردستان للعمل والمسؤولية المشتركة.
وعلى الصعيد العراقي، وبالاتعاظ من أخطاء الماضي، هناك حاجة إلى فتح صفحة جديدة، فهم واقعي وإرادة جادة لحل المشاكل، قبول الآخر والمشاركة الحقيقية للجمیع في العملية السياسية وإدارة البلد على أسس صحيحة تعيد الثقة والأمان والاستقرار وتوفر حياة ومعيشة أفضل للجميع وتطمئنهم على حاضرهم ومستقبلهم.
نشكر التحالف الدولي والمجتمع الدولي والأصدقاء الذين ساندونا في مواجهة الإرهاب وساعدونا. هناك مفاهيم وقيم مشتركة تجمعنا وسنبقى معاً. كما هي الحال دائماً، مستعدون للمهام والمسؤوليات المشتركة، وسنبقى عضواً فاعلاً في المجتمع الدولي وعامل أمان واستقرار في العراق والمنطقة، وسيكون إقليم كوردستان أرض التعايش والتسامح والتعددية.
نتطلع بأمل وتفاؤل إلى حياة وسنة جديدة والمستقبل، ونبارك للجميع السنة الجديدة، ودمتم في سعادة وتقدم وازدهار.
نيجيرفان بارزاني
رئيس إقليم كوردستان
٣١ كانون الأول ٢٠٢١