المسرى :
تقرير : هناء رياض
اكثر من 200 عائلة من عوائل عناصر داعش تم نقلهم من مخيم الهول السوري الى مخيم الجدعة جنوب مدينة الموصل، خلال شهرحزيران الماضي
مراقبون يقولون انها صفقة تمت بضغوط امريكية في سبيل اغلاق مخيم الهول الذي اصبح بؤرة للدواعش وفكرهم المتطرف.
اكثر من 200 عائلة داعشية تم نقلهم من الهول السوري الى الجدعة العراقي
الصفقة كانت تتضمن تسليم 1500 داعشي عراقي موجودين تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية للحكومة العراقية في سبيل محكامتهم , مقابل ان يستقبل العراق 500 عائلة داعشية من مخيم الهول السوري ونقلهم لمخيم الجدعة في الموصل ..
1500 داعشي عراقي مقابل نقل 500 عائلة لمخيم جدعة في الموصل
تلك القرارات اثارت جدلاً بين العراقيين وعبر بعضهم عن استيائه ومخاوفه من نقل نساء وأطفال تشربوا فكر التنظيم المتشدد ما يشكل قاعدة واعدة لنشر فكر داعش.
الموصليون عبروا عن تخوفهم من استقبال تلك العوائل في محافظتهم
وجرى نقل هذه العائلات عبر حافلات نقل ركاب حكومية، وبحراسة امنية مشددة , وفيما صرحت بعض الجهات الحكومية بأن هناك عوائل لاتنتمي للتنظيم وانما هاربون من التنظيم انقطعت بهم سبل العودة لمدنهم .. فأن التساؤل الذي يفرض نفسه هو لماذا يؤتى بهم للمخيم بعد التدقيق الأمني؟ بيد انه كان من الأولى أن يعودوا إلى مناطقهم الأصلية”؟
نقل عوائل داعش اثار تساؤلات عديدة حول ماهية تلك الخطوة
النائب عن محافظة نينوى شيروان الدوبرداني اكد في تصريح صحفي سابق ان مجموع القاطنين في مخيم الهول السوري 70 ألفا، وقرابة 30 ألفا منهم عراقيون، من محافظات الأنبار وبغداد وبابل، والباقي من محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى.
الدوبرداني : مخيم الهول يضم 70 الف فرداً , 30 الف منهم عراقيون
اما الحكومة المحلية في نينوى فقد اتضح انها لم يكن لديها علم مسبق بإعادة هذه العوائل إلى المحافظة، وهذا ما كشفه قائم مقام الموصل زهير الأعرجي في تصريح صحفي سابق مشيرا إلى أنه كان من الواجب على الحكومة الاتحادية إعادة هذه العائلات إلى مناطق سكناها الأصلية.
الحكومة المحلية في الموصل اكدت عدم معرفتها السابقة بتلك الصفقة
وكيل وزارة الهجرة والمهجرين – كريم النوري اوضح ان هناك ما يقرب من 20 ألف طفل عراقي يقطنون في مخيم الهول السوري مؤكدا إن غالبية قاطني مخيم الهول من العراقيين ليسوا من تنظيم الدولة، و أنه كان من المقرر أن تتم إعادة هؤلاء إلى العراق منذ فترة طويلة، إلا أن جائحة كورونا أدت لتأجيل إعادتهم، كاشفا عن أن من تمت إعادتهم ليس عليهم أي مشكلة أمنية أو قضائية.
النوري : 20 الف طفل عراقي يسكنون الهول واغلب تلك العوائل لاينتمون للتنظيم
وبين نار التخوف من تلك العوائل وما يحملون او ما حملوا عنوة من فكر داعش الارهابي , وبين نار الوضع الانساني الذي يعانيه اطفالهم دون ذنب او جريرة منهم, فأن ملف قاطني تلك المخيمات معقد جداً ولايمكن اختصاره برأي دون آخر او قرار دون دراسة تتطلب تضماناً بين العراق والامم المتحدة والمجتمع الدولي.