المسرى :
اعداد : بشير علي
يطلق عليه (طوير الذهب ) ، ومن يسمع قصته يعتقد أنها قصة خرافية لكنها في الواقع حقيقية، انه جبر آل شايب التوبي من سكنة محافظة المثنى.
قصة هذا الرجل العجيب كان يتسابق مع القطار لسرعته الفائقة حيث كان يتردد على السعودية والكويت مشيا او جريا وهو خارق للعادة يقطع (70 كم) مشياً في الساعة بين العراق والكويت والسعودية، وكانت الدوريات السعودية تسميه (الجني) العراقي.
يقول الباحث في مجال الانساب، محمد الخفاجي، في حديث للمسرى، إن” حادثة تسجل له مع الدورية الكويتية في أواخر السبعينات ألقت القبض عليه بكمين على الحدود فطلب منهم ان يقضي حاجته وعندما سمحوا له بذلك لعدم إمكانية هروبه لكونهم كانوا في صحراء ولديهم سيارة (جيب) فستلقي القبض عليه إن حاول الهروب، فذهب جانباً ، وعندما انتهى لوح بيده فقال لهم: في أمان الله وانطلق بسرعة جنونية فاقت سرعة الجيب”.
محمد واصل الحديث للمسرى ” حادثة اخرى يتداولها الاجداد، كنا نعمل في عمارة في السعودية وكان (طوير الذهب ) معنا يعمل وكان هناك مهندس لبناني قد سمع بقصة طوير الذهب مع الدورية الكويتية وغيرها من القصص وكان عنده شك من تلك القصص العجيبة ، راهن المهندس اللبناني مع طوير الذهب وكان الرهان هو ان ينطلقا بنفس الوقت المهندس في سيارته الحديثة وطوير الذهب على قدميه في طريقين مختلفين لبناية كانت تبعد عندهم قرابة (6) كيلو. فعندما بدأ السباق وانطلقا وعند وصول المهندس اللبناني الى البناية المقصودة معتقدا انه قد ربح الرهان وكان من (10) ريال سعودي فتفاجأ بخروج طوير الذهب من تلك البناية مبتسماً وفي يدة (دلة شاي) فاندهش المهندس وخسر الرهان”.
وتابع محمد ، “في احد الأسئلة الطريفة التي وجهت له قالوا له” لماذا لا تسرق المصارف أو بعض المحلات وغيرها فرد عليهم اني لا استطيع اولا.. ًشرعا حرام ثانيا.. لكوني لا اقدر ان استدير في الطريق بزاوية حادة مما يعرضني للاصطدام بالجدران أو غيرها “.
يقال والعهدة على الراوي ” إن طوير الذهب ركبتاه لاتحتوي على صابونة الركبة وقدماه مسطحتان.”