المسرى.. تقرير: فؤاد عبد الله
بعد تغريدة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر،الذي طالب نواب كتلته بعدم التصويت للمرشح غير المستوفي للشروط ، وبضمنه مرشح حليفه في تشكيل الحكومة، الحزب الديمقراطي ( هوشيار زيباري)،مضيفاً بالقول :” نحن دعاة إصلاح، لا دعاة سلطة وحكم”، ومع هذا لا يزال الترقب يسود الجلسة القادمة للبرلمان المقرر عقدها الإثنين القادم والمخصصة لإختيار رئيس الجمهورية.
صالح الأوفر حظاً
وفي هذا السياق يقول النائب السابق في مجلس النواب الدكتور فتاح الشيخ لـ( المسرى) إن ” الدكتور برهم صالح هو الأوفر حظاً في الظفر بمنصب رئيس الجمهورية مجدداً من باقي منافسيه، وذلك لأسباب عديدة، أهمها هو الأكثر مقبولية، فضلاً عن أن هذا المنصب هو من حصة الإتحاد الوطني”، مبيناً أنه ” في النتيجة لا أعتقد أن الحزبين الكورديين سيختلافان عن الدكتور برهم صالح، بعدما فشلت جميع مساعي الحزب الديمقراطي في طرح إسم هوشيار زيباري كمرشح لرئيس الجمهورية القادم”.
التجديد للرئاسات
وأضاف الشيخ أنه ” في قادم الأيام سيعود النواب مرة أخرى للتصويت لبرهم صالح لتقلد المنصب، ومن جهة أخرى المكون الشيعي أيضاً سيصلون إلى طريق مسدود في إختيار مرشح لتولي منصب رئاسة الوزراء، وبالتالي سيعودون إلى ترشيح مصطفى الكاظمي من جديد للمنصب، كونه سيكون مرشح تسوية،وبهذه النتيجة ستبقى الرئاسات الثلاث كما هي دون تغيير للمرحلة القادمة”.
كسر النصاب
أما مدير مركز القرار السياسي حيدر الموسوي فأشار لـ( المسرى) إلى أن ” الجلسة الثانية للبرلمان والمخصصة لاختيار رئيس الجمهورية، ربما يحصل فيها كسر النصاب من قبل النواب، وفي تلك الحالة لا يحصل أي من المرشحين على الأصوات الكافية التي تؤهله للفوز بالمنصب، وفي تغريدة الصدر الأخيرة التي خاطب بها حلفاؤه ( الحلبوسي والديمقراطي الكوردستاني)،ربما لا يصوتوا على مرشح معين إلا في حال استبداله”، لافتاً إلى ” وجود متغيرات جديدة قد تكون إيجابية وفي صالح المرشح برهم صالح، خصوصاً وأن وفداً من قيادات الإتحاد الوطني موجودون في بغداد منذ عدة أيام للمشاورة مع الأطراف السياسية الأخرى في العاصمة، بهدف تحشيد الآراء لصالحه”.
التفاهمات الدولية والإقليمية
وأكد الموسوي أن ” الدكتور برهم صالح يختلف عن منافسه هوشيار زيباري، من جهة أن الأخير عليه ملفات فساد واقيل من منصبه كوزيرللمالية من قبل البرلمان بتهم تتعلق بالفساد، وبالتالي حتى لو اصبح رئيس جمهورية ستحرك هذه الملفات وتستخدم ضده قانونياً من قبل نواب البرلمان وترفع كدعاوى إلى المحكمة الإتحادية، وبالنتيجة تسقطة ويقال مرة أخرى”، منوهاً أنه ” في تلك الحالة حظوظ الدكتور برهم صالح أوفر وأكثر حظاً، خصوصاً بعد هذه التطورات الأخيرة في المشهد السياسي، وعدا هذا التفاهمات الدولية والإقليمية للتجديد للرئاسات الثلاث ،ستصب ايضاً في صالح الدكتور برهم صالح لتولي المنصب مرة أخرى”.
مقاطعة التيار
كما وأعلنت الكتلة الصدرية في البرلمان على لسان رئيسها حسن العذاري في مؤتمر صحفي، مقاطعة جلسة البرلمان المخصصة لاختيار رئيس الجمهورية، وتجميد مفاوضات تشكيل الحكومة مع الكتل السياسية لحين إشعار آخر، دون ذكر مزيد من التفاصيل.