المسرى.. تقرير: فؤاد عبد الله
مع أن الدائرة الإعلامية لمجلس النواب نشرت جدول أعمال الجلسة الثانية للبرلمان والمخصصة لاختيار رئيس للجمهورية، وتأدية اليمين الدستورية لعدد من النواب الجدد، إلا أن القوى السياسية كالإطار التنسيقي والديمقراطي الكوردستاني وتحالف السيادة وغيرهم، أعلنوا مقاطعتهم للجلسة المذكورة، وفي هذه الحالة يكون توفير النصاب القانوني لها غير ممكن أو مستحيل، ويضع الاستحقاق الرئاسي أمام المجهول، في ظل احتمال دخول العراق في فراغ دستوري نتيجة الفشل في انتخاب الرئيس في الموعد الدستوري المحدد.
مقاطعات كثيرة
وفي هذا السياق يقول عضو مجلس النواب باسم خشان لـ( المسرى) إنه” بسبب كثرة المقاطعين للجلسة الثانية لمجلس النواب، فأن الترجيحات كلها تشير إلى عدم عقدها في موعدها”، مبيناً أن تغريدة الصدر الاخيرة ومقاطعة كتلته للجلسة رسالة للمتحالفين معه بعدم التصويت لمرشحهم هوشيار زيباري، وكذلك تصويت جزء كبير من نواب الكتلة الصدرية والمستقلين لمرشحين آخرين غير زيباري”.
سياسة متقلبة
وأشار الخزعلي إلى أن” الجلسة لو عقدت وأُكتُمِلَ النصاب القانوني زادت فرص المرشحين الآخرين وقلت فرص هوشيار زيباري للفوز، ولكن السياسة في العراق متقلبة، ومن المحتمل أن تتغير المواقف في لحظات”.
جلسة ناقصة
أما الكاتب والمحلل السياسي قاسم الغراوي فيقول لـ( المسرى) إن “دعوة عقد الجلسة الثانية للبرلمان لا تزال قائمة وسط مقاطعة العديد من الكتل، ولكن في هذه الحالة ستكون جلسة ناقصة النصاب، وتؤجل لسببين، أولهما الخلاف حول مرشح رئاسة الجمهورية بين الحزبين الكورديين، وكذلك قرار المحكمة الإتحادية بإيقاف ترشيح هوشيار زيباري لمنصب رئاسة الجمهورية للبت بملفات الفساد التي عليه”، موضحاً أن ” النقطة الثانية فهي تتمثل في الخلاف بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري حول الذي سيرشحونه لمنصب رئاسة الوزراء، لأن اختياررئيس الجمهورية مرتبط بتكليف شخصية لرئاسة الوزراء”.
توافق الحزبين الكورديين
ويعتقد الغراوي أن ” الحزب الديمقراطي سيسحب ترشيح هوشيار زيباري ليس بسبب ملفات الفساد التي عليه، وإنما لخشيته من خسارة حليفه الاستراتيجي الإتحاد الوطني الكوردستاني مستقبلاً”، منوهاً إلى أن ” هناك ملفات ورؤى وأمور كثيرة مشتركة تجمع هذين الحزبين الكورديين، لذلك سيصلان معاً إلى اتفاق حول شخصية ترضي الطرفين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكوردستاني”.
إكمال التفاهمات
وأعلن الاطار التنسيقي أيضاً عدم مشاركته في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، مرحباً بمواقف القوى التي اتخذت نفس القرار، بهدف إجراء المزيد من المشاورات بين الأحزاب والكتل للوصول الى حلول واقعية ومقبولة، وإكمال التفاهمات ومن ثم عقد جلسة لإنتخاب رئيس للجمهورية.