أكد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، الثلاثاء، أن الحكومة عملت على تجفيف منابع الإرهاب، من خلال المؤسسات الاستخبارية والأمنية.
وقال الأعرجي في كلمة خلال مشاركته في المؤتمر الوطني الأول للحد من التطرف والإرهاب وتابعها المسرى، إن الإرهاب والتطرف ليس وليد القاعدة وداعش، فالإمام الحسين (عليه السلام )هو ضحية من ضحايا التطرف والإرهاب أيضا، مضيفا أن العراق قدّم آلاف الضحايا في مواجهة كبيرة مع داعش الإرهابي، وأن فتوى الجهاد الكفائي كانت البداية لوقف الامتداد الداعشي والزحف نحو المنطقة بأكملها.
وأضاف أن النصر على داعش تحقق بأيدي الأبطال من الدفاع والداخلية وجهاز مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي والبيشمركة وجهاز الأمن الوطني وجهاز المخابرات والأجهزة الساندة الأخرى، وجميع العراقيين على اختلاف انتماءاتهم.
وشدد ان الحكومة عملت على تجفيف منابع الإرهاب، من خلال المؤسسات الاستخبارية والأمنية ومتابعة قيادات داعش الإرهابي واستهدافهم وقتلهم أينما كانوا، مشيرا إلى أن الحكومة قامت بجهود كبيرة لإعادة النازحين إلى مناطقهم، بمساعدة المرجعية ووكلائها ومعتمديها، من خلال إجراء مصالحات مجتمعية وإنهاء أسباب العنف الطائفي.
وأشار أن إقامة المؤتمر الأول للحد من التطرف والإرهاب بعد سنوات من النصر على داعش وفي مكان مقدس بحضرة الإمام الحسين (عليه السلام)، هي خطوة كبيرة ومباركة، قائلا نتمنى أن يكون المؤتمر الأول للحد من التطرف والإرهاب مؤتمرا عالميا تدعى إليه شخصيات عالمية، ليتعرف العالم على التجربة العراقية في مواجهة الإرهاب ويطلع على حقيقة الشعب العراقي المتماسك بجميع أطيافه ومكوناته.
وختم كلمته بالقول نتعامل بالتسامح، فهو القدرة على التصرف بحكمة وعدالة مع من نختلف معه عقائديا أو مذهبيا أو قوميا، وعلينا أن نتعايش بصدق وإخلاص ووفاء، ليبقى شعبنا متماسكا، وحدتنا المجتمعية كفيلة بالسلم المجتمعي، والسلم المجتمعي كفيل بمواجهة الإرهاب أينما كان.