المسرى :
تقرير : وفاء غانم
قم للمعلم وفّه التبجيلا، كادَ المعلم أن يكون رسولا, تكريماً لجهود المعلم التي يبذلها من أجل استمرار العجلة التعليمية في البلاد, يستقبل العراق ذكرى عيد المعلم في1 آذار كل عام، وسط الاحتفالات والفعاليات في المدارس لاحياء هذا اليوم .
وقامت منظمة الامم المتحدة بلتعاون مع منظمة العمل الدولية بتحديد يوم للاحتفال بيوم المعلم وذلك تقديرا لجهود المعلم في انشاء أجيال متعلمة وبناء المجتمع ومن أجل توقيع الاتفاق بين منظمة اليونسكو والعمل الدولية وذلك للاعتراف بحقوق المعلمين كافة سواء معنوية أو مادية , وفي هذا اليوم يشارك أغلبية الدول في الاحتفال بيوم المعلم والذي يكون في 5 أكتوبر من كل عام لكن بعض الدول تحتفل فيه يوم اخر فمثلا في العراق يحتفلون بهذا اليوم في الاول من اذار كل عام .
ويولي العراقييون اهتماما كبيراً للمعلم من خلال الاحتفال بيومه ، وفي هذا اليوم تحتفل جميع المدارس من خلال تقديم العديد من الفقرات والفعاليات ، كذلك يتم تكريم المعلمين ، تقديراً على ما بذلوه في خدمة التعليم والوطن. الى ذلك قدم وزير التربية علي حميد الدليمي، التهاني لملاكات التربوية بمناسبة عيد المعلم.
وقال الدليمي في بيان تلقى المسرى نسخة منه ” نقف اليوم إجلالاً واحتراماً لمعلمنا في عيده الاغر ، ونحن ندرك حجم التحديات والمصاعب والمشاق التي تحملها معلمنا الهمام مؤدياً رسالته العظيمة”.
ويعد المعلم العمود الفقري لنظام التعليم في أي بلد , لكن في العراق فأن جودة المعلمين في المدارس مؤسفة. وفقا لتقارير محلية ودولية ، جودة المعلمين والتعليم في المدارس باتت منخفضة, وخاصة في الأجزاء النائية من المحافظات الجنوبية حيث لا يوجد حتى معلمون بصورة كافية في المدارس, من بين أكثر من 394 ألف معلم في العراق، هناك حوالي 292 ألف فقط مؤهلين أكاديمياً، في حين أن حوالي 100 ألف معلم لديهم معرفة قديمة ويحتاجون إلى إعادة تدريب وإعادة تأهيل.
أظهرت دراسة أجرتها اليونيسف حول التعليم في العراق أن مشاركة المعلمين المؤهلين أكاديمياً في التعليم الابتدائي والثانوي قد انخفضت بنسبة 3 إلى 4٪ في عام , حيث لا يستخدم المعلمون أساليب واستراتيجيات جديدة للتعليم والتعلم, لا يعرف غالبية المعلمين شيئا عن تخطيط الدروس مما يجعلهم غير قادرين على التعامل مع المشكلات المختلفة في عملية التدريس والتعلم. وفق الدراسة
ويرى مراقبون ان المنظومة التعليمية في العراق تعاني من فوضى ومشاكل جمه تقف عائقا امام النهوض من واقع التعليم المتدني ابرزها انهيار البنة التحتية، وسوء المرافق التعليمية و الفساد الإداري، فضلا عن انعدام الكفاءة, والافتقار إلى الموارد الكافية، والسياسات التربوية والتعليمية الخاطئة، ونظام الجودة الضعيف ، ونقص كفاءة المدرس، وعدم تنفيذ سياسات التعليم، والتسرب على نطاق واسع، والتدخل السياسي، والمناهج القديمة وغير الملائمة للتعلم الحقيقي، وسوء الإدارة والإشراف,ونقص البحث التربوي والإداري والأكاديمي ، فيما تأكد دراسات وتقارير ان وزارة التربية تفتقر الى نظام لتقويم أداء المعلمين والمدرسين يرتبط بنظام المكافآت وانها بحاجة الى وضع نظام لتقييم وتقويم أداء المعلمين يتضمن التقويم الذاتي والمؤسسي.
وكان العراق يمتلك أحد أفضل أنظمة التعليم في المنطقة، ولكن عقودا من الصراع وقلة الاستثمارات أدت إلى تراجع حاد في نتائج التعلم,فمن بين كل مدرستين حكوميتين، تحتاج مدرسة إلى إعادة تأهيل، كما أن الصفوف الدراسية مزدحمة، وهناك نقص في اعداد المعلمين، لا سيما في المناطق المتأثرة بالصراعات. وفق مصادر اعلامية
وتبلغ نسبة الالتحاق بالمدارس الابتدائية في العراق 91٪. وتنخفض هذه النسبة بشكل ملحوظ لتصل إلى 36٪ في المدارس المتوسطة وتنخفض أكثر إلى 18٪ في المدارس الثانوية. نسبة الطلاب الملتحقين بالجامعات 14٪ فقط. وهكذا، فإن نسبة 73٪ من نسبة الملتحقين بالمدارس الابتدائية تسربوا من الدراسة.