المسرى.. تقرير: فؤاد عبد الله
أعلنت رئاسة البرلمان العراقي أن الجلسة القادمة لمجلس النواب ستتضمن ثلاث فقرات، وهي التصويت على اللجان النيابية الدائمة وعلى النظام الداخلي للمجلس وعلى اختيار رئيس الجمهورية، ورغم هذا لا يزال توافق الحزبين الكورديين حول منصب رئيس الجمهورية غائباً، و وتقارب البيت الشيعي حول مرشح رئيس الوزراء وشكل الحكومة القادمة غير واضحة المعالم.
تقارب الكتل
وفي هذا السياق تمنى عضو مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي شوان الدوبرداني أن ” يكون هناك تقارب جدي بين الكتل السياسية، وخصوصاً بين التيار الصدري والإطار التنسيقي، وإنهاء الخلاف حول شكل الحكومة القادمة وتسمية رئيس للحكومة القادمة، من أجل الذهاب للتصويت على مرشح رئاسة الجمهورية “، مبيناً أنه ” بتوافق التيار والإطار تنتهي الأزمة السياسية الحاصلة في البلاد وتنفرج الأمور و تسير العملية السياسية إلى الأمام باختيار رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة”.
تكثيف الحوارات
وأكد الدوبرداني لـ( المسرى) أن ” الأيام القادمة ستشهد تكثيفاً للحوارات بين الكتل السياسية وتحديداً داخل البيت الشيعي، بهدف الوصول إلى صيغة ترضي جميع الاطراف، وتؤدي إلى بناء تفاهمات بخصوص تشكيل الحكومة القادمة”.
اصطفافات
ومن جهته يقول عضو الاتحاد الوطني الكوردستاني غازي كاكةيي لـ( المسرى) إنه ” بعد قرار المحكمة الإتحادية بوجوب حضور أغلبية الثلثين من النواب لجلسة التصويت على اختيار رئيس الجمهورية، ذهبت القوى السياسية نحو تشكيل الاصطفافات وبناء التحالفات الجديدة”، مشيراً إلى أن ” حزبه (الإتحاد الوطني)، عمل منذ البداية على توحيد البيوتات ( الكوردية والشيعية والسنية)، والدليل أن نواب الإتحاد لم يدخلوا جلسة البرلمان الأولى ليعطوا البيت الشيعي فرصة للوصول إلى تفاهمات”.
خطوة إيجابية
ولفت كاكةيي إلى أن” اتصال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بغريمه زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، يعتبر خطوة إيجابية في المشهد السياسي، وفي نفس الوقت فتح الباب الذي كان عليه فيتو ومغلقاً منذ سنوات، وربما سنشهد قريباً هذا الاصطفاف الشيعي “، مضيفاً بالقول ” على القوى الكوردية وتحديداً الإتحاد الوطني والديمقراطي الكوردستاني أن يذهبا بنفس الاتجاه،لأن أمامهما تحديات كبيرة، والتجارب السابقة اثبتت أن قوة الكورد في اتفاقهم لا في تشتتهم وتشظيهم”.
محاولات التقسيم
ويشير قياديون وشخصيات شيعية إلى أن تفكيك أو تقسيم البيت الشيعي هو خط أحمر، ولا يجب السكوت على من يحاول التفريط بوحدة البيت من أجل مكاسب سياسية ضيقة، وعلى الكورد أيضاً ألا يقبلوا بمحاولات تفتيت أو تجزئة بيتهم تحت أي مسمى كان.