المسرى.. تقرير: ايوب احمد
ترنو عيون العراقيين بمختلف انتماءاتهم واطيافهم الى الجلسة القادمة للبرلمان العرافي السبت المقبل، كونها المحددة لملامح الحكومة القادمة عبر اختيار رئيس الجمهورية التي تعد بداية لتشكيل الحكومة الجديدة، وفي حين تظهر تغريدات وتصريحات الجهات الكبيرة المؤثرة في العملية السياسية عدم امكانية عقد الجلسة نظرا لعدم اكتمال نصابها، تتجه الانظار الى المستقلين من اعضاء البرلمان في ترجيح كفة على أخرى.
“الثلث الضامن” قادر على تعديل أي انحراف
وقال الاطار التنسيقي الذي يضم ائتلاف دولة القانون، وتحالف قوى الدولة، وتحالف النصر، وتحالف الفتح، وحركة عطاء، وحزب الفضيلة في بيان إن جلسة يوم السبت القادم والمخصص لانتخاب رئيس الجمهورية لن تتحقق لعدم إكتمال النصاب.
واشار الاطار في بيان تلقى المسرى نسخة منه إلى أنّ “الثلث الضامن” الذي أنتجه قادر على تعديل أي انحراف بمسار العملية السياسية، داعيا الى استمرار الحوارات البناءة مع بقية القوى الأخرى لتوحيد الأفكار والرؤى وتحقيق مزيد من التفاهمات التي تسرع في استكمال الاستحقاقات المقبلة.
الثلث الضامن مضمون
بدوره أكد الأمين العام لـ”عصائب أهل الحق”، قيس الخزعلي، ان الاطار الذي ينتمي اليه حركته يمتلك الثلث “الثلث الضامن”.
وقال في تدوينة، “خذوها من أخيكم: بعد أن ينجلي غبار الإشاعات والحرب النفسية سيتضح أن الثلث الضامن مضمون”.
هذا واشترطت المحكمة الاتحادية لانتخاب رئيس الجمهورية على مجلس النواب تحقيق حضور 220 نائبا في الجلسة من مجموع عدد أعضاء مجلس النواب العراقي البالغ 329 مقعدا.
ويمتلك التحالف الثلاثي 180 نائبا، ويحتاج 40 آخرين لحضور جلسة اختيار الرئيس، الامر الذي يراه المراقبون بان مهمة التيار الصدري شبه مستحيلة في ظل الانغلاق السياسي الذي يعاني منه العراق في الوقت الراهن.
البلاد تعمر ضمن “إطار” تنسيقي بعيداً عن الغنائم
من جانبه اعتبر زعيم ائتلاف النصر حيدر العبادي ان البلاد لا تعمر من دون تكاتف وتعاون المخلصين بعيداً عن الغنائم والامتيازات، داعيا الى ان تكون اولى خطوات “انقاذ الوطن” في اشارة الى التحالف الثلاثي بحوار جاد ضمن “إطار” تنسيقي وطني.
وقال العبادي في تغريدة تابعها المسرى انه أهنئ السادة مقتدى الصدر وبارزاني والحلبوسي والخنجر لإعلان تحالفهم، وأتمنى صادقاً أن يبدأوا أولى خطوات “إنقاذ وطن” بالحوار الجاد ضمن “إطار” تنسيقي وطني لإيجاد مخرج لأزمات البلاد والإنسداد فالبلاد لا تعمر ولا يتم خدمة مواطنيها من دون تكاتف وتعاون المخلصين بعيداً عن الغنائم والامتيازات.
الثلث الضامن مضمون وموعدنا السبت
بدوره اعتبر رئيس كتلة صادقون النيابية عدنان فيحان الدليمي ان الثلث الضامن مضمون، مشيرا الى ان موعدنا السبت.
قرار الاتحادية لايتحقق والجلسة ستؤجل
من جهته رجح النائب عن كتلة الاتحاد الوطني النيابية كاروان مير ويس في تصريح تابعه المسرى عدم تحقيق نصاب جلسة السبت المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية، مستبعدا تحقيق قرار المحكمة الاتحادية بشأن حضور 220 نائبا لجلسة المجلس، وسيتم تأجيل الجلسة.
تجاهل الإطار الشيعي خطر على العملية السياسية
الى ذلك رجح النائب المستقل صلاح زيني، تأجيل جلسة مجلس النواب المقرر عقدها يوم السبت المقبل، مبينا أن “لا ناقة ولا جمل لهم” في تحالف (إنقاذ وطن).
وقال زيني فييي تصريح ان “التيار الصدري والحزب الديمقراطي الكردستاني وتحالف السيادة اعلنوا عن تحالف ثم دعونا للحضور”، مبيناً أن “تحالف (إنقاذ وطن) ليس لنا فيه لا ناقة ولا جمل ولم نطلع على برنامجه الحكومي”.
وأكد زيني، أن “تجاهل مكون كبير بحجم الإطار الشيعي خطر على العملية السياسية وستبقى عملية سياسية ناقصة ولا تقدم شيء جديد للبلاد”.
يذكر ان العرف السياسي في العراق دأب بعد العام 2003 على تولي المكون السني رئاسة البرلمان والكورد رئاسة الجمهورية وان يتولى الشيعة رئاسة مجلس الوزراء وذلك وفق مفاوضات وحوارات ماراثونية تشهدها مرحلة ماقبل اي دورة سياسية جديدة في البلد.