أكد المحلل السياسي محمد العلوي أن تمرير الاغلبية سيجعل العراق يمر بمشكلات كبيرة، مشددا على ضرورة التوافق بين جميع القوى السياسية.
وقال العلوي خلال مشاركته في برنامج (شؤون عراقية) والذي يبث على شاشة المسرى، “نحمد الله ان جلسة السبت سارت بهذا السياق لأنه لو تم تمرير حكومة الاغلبية فإن العراق سيمر بمشكلات كثيرة لا يحمد عقباها والعملية السياسية نجحت من جديد بتأجيل انتخاب رئيس الجمهورية”.
وأشار العلوي الى ان “الشارع العراقي مصدوم لاستبعاد قوى سياسية كبيرة بطريقة غريبة وما قام به الثلث الضامن في جلسة السبت جعلنا نتفادى الكثير من المشكلات وهذا الثلث ضامن وليس معطل لان تسمية المعطل فيه ظلم للكتل الكبيرة التي لها جمهور وتأثير كبير سواء في اقليم كوردستان كالاتحاد الوطني الكوردستاني او في وسط وجنوب العراق مثل ائتلاف دولة القانون والفتح وغيرهما”، مشددا على ان الشارع العراقي كان قلقا من تمرير حكومة الاغلبية في جلسة السبت.
محمد العلوي: المرحلة الراهنة تتطلب التوافق وهو الحل الأنسب
وشدد العلوي على ان استبعاد حزب مثل الاتحاد الوطني الكوردستاني “امر كبير وربما يخلق ازمة في اقليم كوردستان والعراق وحتى خارج العراق”، مشيرا الى انه يتوقع ان يقوم زعيم التيار الصدري السيد الصدر بإعادة النظر في تحالفاته من أجل مصلحة العراق”، مؤكدا ان “منصب رئيس الجمهورية لن يحسم ولن تتم تسمية الرئيس دون الاتحاد الوطني ومن المستبعد عكس ذلك، والعديد من الكتل التي لها تأثير في الشارع العراقي لن ترضى بتسمية رئيسي الجمهورية والوزراء دون ان تكون موجودة في العملية السياسية”.
ويرى العلوي ان “العملية السياسية في العراق معقدة ولولا التحالفات السياسية لا يمكن لأي كتلة تشكيل الحكومة والمضي الى الامام، واقضاء الآخرين ربما يؤدي الى مشكلات كبيرة، وتجربة اقليم كوردستان كانت نموذجا وكنا نريد ان تعمم في عموم العراق لكن في الفترة الأخيرة حتى الشارع العراقي بات يقلق مما يحدث في اقليم كوردستان والشعب العراقي قلق من محاولات استبعاد الاتحاد الوطني”.
محمد العلوي: إستبعاد الاتحاد الوطني سيخلق أزمة كبيرة
وتابع العلوي ان “المرحلة الراهنة تتطلب التوافق”، معربا عن اعتقاده ان رئاسة الجمهورية لن تكون سوى للدكتور برهم صالح لسبب واحد وهو ان رئيس الجمهورية يجب ان يكون حاميا للدستور والمكونات ولم تسجل عليه نقاط سلبية وهذا يتوفر في شخص الدكتور برهم صالح”.
ولفت العلوي الى ان المرحلة المقبلة حساسة والصراعات السياسية لا تخدم العراقيين وهناك الآن فرصة الى يوم الاربعاء للحوار بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي للاتفاق بشأن رئاسة الجمهورية، مشيرا الى ان مركز القرار في بغداد لا يمكن ان يتقبل ان يكون رئيس الجمهورية خارج الاتحاد الوطني ولا يقبل تعيين رئيس للوزراء من خارج الاطار التنسيقي لان التوافق مهم وفي حال لم يتوحد البيتان الشيعي والكوردي فإن العراق سيغرق واول الخاسرين هي الكتل السياسية المصصمة على الأغلبية.
محمد العلوي: مركز القرار العراق لا يقبل ان يكون رئيس الجمهورية من غير الاتحاد الوطني
وبين العلوي ان “الاتحاد الوطني رقم صعب جدا في العملية السياسية وحتى لو حصل على مقعدين في مجلس النواب”، مشيرا الى ان “الاتحاد الوطني ظلم في الانتخابات وخاصة في كركوك وفي بغداد كان هناك غبن على الاتحاد الوطني، والاتحاد الوطني من الاحزاب الكبيرة في العراق وهو حزب زعيم له تأثيره ودوره الكبير في العملية السياسية”.
واكد العلوي ان التوافق هو الحل الأسلم لبناء المستقبل العراقي والسياسة العراقية في الايام المقبلة، مضيفا “الاتحاد الوطني يجب ان يكون موجودا في العملية السياسية وان يكون راضيا وكذلك بالنسبة للأحزاب الأخرى الكوردية والشيعية والسنية وخاصة السيد الصدر يجب ان يكون راض عن الحكومة المقبلة لانه ان لم يكن راض عنها سينظم تظاهرات وسيدعو لاسقاط الحكومة واجراء انتخابات مبكرة وهو ما يعني العودة للمربع الأول”.