المسرى.. تقرير: فؤاد عبد الله
يؤكد الإطار التنسيقي دوماً أنه لا يتنازل عن مبدأ تشكيل الكتلة الأكبر شيعياً داخل قبة البرلمان من التيار الصدري والإطار التنسيقي والمستقلين ومن ثم التوجه لتشكيل الحكومة، ولكن لحد اللحظة هذا التوجه غائب، ويبدو أنه بعد تغريدة الصدرحول انسحابه من مفاوضات انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة المرتقبة سيعتزم الإطار إجراء لقاءات متعددة مع الكرد وتحالف السيادة، على أمل إيجاد حل للأزمة السياسية الخانقة التي تمر بها البلاد.
بدء الحوارات
وفي هذا السياق يقول عضو تحالف الفتح محمود الحياني لـ( المسرى) إن “المبادرة التي طرحها الإطار التنسيقي تهدف إلى بدء الحوارات من جديد مع التيار الصدري لترتيب البيت الشيعي، وكذلك لترتيب البيت الكوردي وتحديداَ بين الإتحاد الوطني والديمقراطي الكوردستاني “، مبيناً أن ” تصريحات التيار لحد اللحظة لا تخدم العملية السياسية ولا تبشر بوجود تقارب أو حوارات للوصول إلى اتفاق، وإنما يصرعلى تشكيل حكومة أغلبية، رغم عدم قدرته على تشكيل الحكومة دون الاتفاق مع بقية الأطراف والكتل النيابية، وبالتالي فأن مبادرة الإطارالتنسيقي بشان حل ازمة تشكيل الحكومة المقبلة لن تقصي اي طرف سياسي “.
خلاف للتنافس
وأشار الحياني إلى أنه ” حالياً لا توجد أغلبية نيابية إنما خلاف للتنافس والحصول على المغانم وأكبر عدد ممكن من المناصب في الحكومة، أضف إلى ذلك محاولات البعض لإقصاء قوى سياسية وتصفيرها”، مؤكداً أن ” مبادرة الإطار التنسيقي ستكون للحوار والتفاهم وقد لا تصل لمستوى الاتفاق، لأنه كما هو معلوم أن التحالف الثلاثي مصر كثيراً على عدم الدخول في تحالف مع الإطار التنسيقي أو مع جزء منه”.
باب الانفراج
أما الكاتب والمحلل السياسي صباح العكيلي فيقول لـ( المسرى) إنه ” ضمن الوضع السياسي المتأزم وعقدة رئيس الجمهورية وعدم اكتمال النصاب وفشل البرلمان في عقد جلسة ثالثة بخصوص اختيار رئيس الجمهورية، من الممكن أن تفتح مبادرة الإطار التنسيقي الباب للخروج من هذه الأزمة، أو أن الإطار التنسيقي يحاول أن يفتح كل الأبواب والخيارات من أجل الوصول إلى تفاهم وقناعة مع الجميع بضرورة مشاركة الكل بإدارة دفة العملية السياسية وتشكيل الحكومة القادمة”، لافتاَ أنه ” بعد مبادرة الإطار جاءت تغريدة الصدر التي أعلن فيها إعطاء فرصة للإطار في تشكيل الحكومة خلال شهر رمضان وأن يتفاوض مع الكتل السياسية ضمن الأغلبية الوطنية”.
البيت الشيعي
موضحاً أن ” مبادرة مقتدى الصدر قد لا تلقى أي استجابة من قبل الإطار التنسيقي، لأن الإطار يؤكد دائماً على تشكيل الكتلة النيابية الأكبر داخل البيت الشيعي ومن ثم الذهاب لتشكيل الحكومة ، ما معناه لا تتشكل حكومة بمعزل عن الإطارالتنسيقي ولا عن التيارالصدري، وهي العقدة التي حالت دون تشكيل الحكومة لحد اللحظة”، مضيفاً أن ” الإطار التنسيقي حريص كل الحرص على أن يكون التيار الصدري جزء من تشكيل الحكومة القادمة”.
الاستعداد للحوار
وأعلن الإطار التنسيقي في بيان له أنه لا يزال مستعد للحوار الجاد والبناء مع جميع الكتل للخروج من حالة الانسداد السياسي وإلى تحمل المسؤولية وعدم الاصرار على معادلة كسر الارادات التي من شأنها ان تزيد المشهد تعقيدا بدون جدوى والمتضرر الوحيد منها هو الشعب العراقي.