المسرى ..
علي الحياني
في إطار استمرار مباحثات الكتل السياسية لتشكيل الحكومة والخروج من حالة الإنسداد السياسي التي تعيشها البلاد بعد انتخابات تشرين الأخيرة، بدأت الكتل المختلفة التحرك لإيجاد الحلول السريعة.
عدم الاستفراد بالسلطة
بافل جلال طالباني استقبل في مقر إقامته بالسليمانية وفد تحالف (عزم) برئاسة مثنى السامرائي، لبحث مستجدات الأزمة الأخيرة.
وجرى خلال اللقاء التباحث حول آخر المستجدات والمساعي للخروج من حالة الانسداد السياسي التي يشهدها العراق، حيث اتفق الجانبان على ضرورة حل المشاكل بالحوار والتفاهم ومراعاة الاستحقاق الانتخابي وفق مبدأ الشراكة الوطنية وإشراك القوى والأطراف في مراكز القرار.
دعوة من الإطار التنسيقي
في وقت دعا الإطار التنسيقي القضاء الى منع الحكومة من التجاوز على القوانين ، مؤكدا حرصه على التعاون مع القوى السياسية الاخرى خصوصا ضمن المكون الاكبر لتحقيق مصالح البلاد.
وقال الإطار في بيان صحفي إنه ”من دون تعاون ووضع ايدي بعضنا بالبعض الاخر فلن تتحقق مصالح الناس”.
وناقش الإطار بحسب البيان، الوضع السياسي والانسداد الحاصل في العملية السياسية وتأخر تشكيل الحكومة والذي لا يصب في مصلحة المواطن العراقي الذي يطمح لتحسين الاوضاع الاقتصادي والحصول على الخدمات اللائقة به”.
أهم بنود ورقة الإطار
الباحث في الشأن السياسي نبيل العزاوي أشار إلى أن، الإطار أبدى موافقته على منح جميع الوزارات المخصصة للمكون الشيعي للتيار الصدري، مقابل أن تعطى لهم هيئات رقابية.
مبيناً في حديثه لـ (المسرى) أن “الإطار اشترط أن يؤخذ رأيهم في تسمية الرئاسات، وأن تكون الكتلة الأكبر من مخرجات البيت الشيعي”.
وأضاف أن “السؤال المهم والمعقد هو أن، التيار الصدري هل يقبل بهذه الورقة، في ظل حالة التعنت من قبل أطراف التحالف الثلاثي”.
تحذيرات من فوضى عارمة
النائب عن ائتلاف دولة القانون جاسم الموسوي حذر من حدوث فوضى عارمة لاستمرار أزمة الانسداد السياسي نتيجة عناد وتمسك بعض الأطراف والكتل بمواقفها، فيما طالب أحزاب العملية السياسية بالتوجه إلى التوافق والخضوع لواقع العملية.
وقال الموسوي في تصريح صحفي إن “استمرار العملية السياسية والشروع في اختيار رئاستي الجمهورية والوزراء لا يمكن حدوثه بدون الجلوس إلى طاولة الحوار والاتفاق”.
مصير العملية السياسية
ويبقى السؤال الأبرز، ماهو مصير العملية السياسية، وكيف هي السبل للخروج من الإنسداد السياسي الذي تشهده البلاد، في ظل تعنت مختلف الأطراف برأيها، في ظل الدعوات لحل البرلمان الحالي.