شدد المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، الاربعاء، على ضرورة العمل على تعريف حملات الانفال على مستوى العالم كعمليات ابادة جماعية تعرض لها الكورد، وفيما اكد على المطالبة بتنفيذ الحقوق الدستورية عبر الحوار وليس المزايدات التي لا تؤول الا لخلق المزيد من التوترات، دعا الى تسخير المساعي لتضميد جراح تلك الحملات وتبعاتها.
وقال المكتب في بيان بذكرى عمليات الانفال سيئة الصيت وتلقى المسرى نسخة منه ان الاتحاد الوطني یكافح في المحافل السياسية والدبلوماسية لمنع تكرار مثل هذه الجريمة النكراء بحق أمتنا.
وفيما يلي نص البيان:
ذوي وأبناء المؤنفلين..
جماهير شعب كردستان..
اذ نستذكر الذكرى الأربعة والثلاثين لأخطر وٲبشع جريمة في القرن ال20، نشيد بالارواح الطاهرة التي استشهدت بأبشع الصور من خلال اطلاق النار عليهم بوحشية في مقابر جماعية، أو الذين سلبت منهم الحياة جوعاً وعطشاً في الصحراء وسجونها. نذكر الجميع بأنه وبسبب الأضرار الجسيمة والروحية التي لحقت بأهالي ومناطق كردستان في هذه الجريمة، ورغم جهود البحث عن المفقودين واكتشاف المقابر الجماعية، من قبل المجموعات والكشف عن هويات الشهداء وإعادة جثثهم إلى كردستان، ولكن لا يزال الوضع لم یصل الی مستوی المطلوب والمقبول لدینا من حیث إدراج جريمة الأنفال كإبادة جماعية للشعب الكردي في العالم وتعويض الناجین من الجريمة وعائلاتهم وكذلك إعادة ٳعمار القرى والمناطق التي تضررت أكثر من غيرها بسبب عملیات الأنفال.
لذلك نؤكد هنا أن الاتحاد الوطني الكردستاني مستمر فی الجهود المتواصلة التي ذكرناها أعلاه و یكافح لمنع تكرار مثل هذه الجريمة النكراء ضد أمتنا، في المحافل السياسية والدبلوماسية، وقد بذل كل ما في وسعه من أجل ضمان اكبر لحقوقنا الدستورية التي تم تنفيذها ولتلك التي لم تنفذ والتي هي بحاجة إلى لغة الحوار، وليس المزايدات التي تؤول الى خلق المزيد من التوترات وتتجه نحو المزيد من المشاكل وخلق كارثة أخرى بالاضافة الى المزيد من العبء على أكتاف ابناء شعبنا.
وفي هذه الذكرى الحزينة والمفجعة، نجدد العهد على تسخير كافة الجهود لتضميد جراح حملات الأنفال وتبعاتها.
المكتب السياسي
للاتحاد الوطني الكردستاني