المسرى ..
انتقادات سياسية وشعبية وجهت لرئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني أثناء زيارته الأخيرة إلى العاصمة التركية أنقرة واجتماعه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتأتي الزيارة إلى أنقرة بالتزامن مع استمرار القصف التركي وبشكل شبه يومي على قرى وقصبات مختلفة من إقليم كردستان.
شراكة داخل التحالف الثلاثي
في وقت يؤكد الحزب الديمقراطي الكردستاني على أنه شريك أسياسي للتحالف الثلاثي الذي يضم التيار الصدري وتحالف السيادة، والذي أعلن على أن التمسك بوحدة العراق أهم بنوده.
تحدي لقرار القضاء العراقي
في وقت أعتبر عدد من النواب والمراقبين للشأن السياسي أن، زيارة بارزاني وعقده اتفاقات اقتصادية تخص تصدير الغاز إلى أنقرة، يعتبر تحدياً لقرارات القضاء العراقي، الذي رفض في وقت سابق تصدير الإقليم للنفط والغاز.
بغداد هي العمق الستراتيجي
عضو الاتحاد الوطني الكردستاني برهان رؤوف الشيخ أشار إلى أن، بغداد يجب أن تكون هي العمق الستراتيجي لإقليم كردستان.
مبيناً في حديثه لـ (المسرى) أن “زيارة بارزاني كانت حزبية بحته، لآن شركاء الديمقراطي من الأحزاب الأخرى الرئيسية، كالاتحاد الوطني وحركة التغيير، ليس لهم أي دور في إدارة الملف النفطي”.
وأضاف أن “الثروة النفطية هي ثروة للجميع، ويجب إشراك جميع الأحزاب بإدارتها، من خلال ممثليهم في حكومة الإقليم، لكن مايجري هو تفرد من جانب واحد، في وقت كان على بارزاني التركيز على تحسين العلاقة مع الحكومة الاتحادية في بغداد”.
غياب العلم الرسمي للإقليم
وأبرز مايلفت في الصور التي نشرها المكتب الإعلامي لحكومة إقليم كردستان، والتي أظهرت جانبا من اللقاء الرسمي بين أردوغان وبارزاني، غياب العلم الرسمي لحكومة الإقليم من أجواء الاجتماع.
حذف صورة الاجتماع
في وقت سارعت وسائل الإعلام التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني من حذف احدى صور الاجتماع الرسمي بعد نشرها من قبل الاعلام الرسمي والتي يظهر فيها رئيس جهاز المخابرات التركية هاكان فيدان ، بعد الانتقادات الشعبية في مواقع التواصل الاجتماعي التي وجهت لبارزاني، ووصفت الاجتماع بأنه بين أردوغان وموظف عادي، ليس ردولة وزراء له صلاحيات واسعة، ويجب احترام الأعراف الدبلوماسية في هذا اللقاء.
رئيس المخابرات التركية داخل الاجتماع
في الأثناء فأن حضور رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان أثار استهجانا واسعاً، فماذا يفعل شخصية مخابراتية في لقاءٍ رسمي بين حكومتين، يفترض مناقشة الأوضاع السياسية والاقتصادية بينهم.
عضو تحالف الفتح علي الفتلاوي أكد أن، اجتماع مسرور بارزاني مع الجانب التركي يمثل إهانة وإساءة واضحة لسيادة العراق وشعبه.
تركيا تتعمد إهانة الإقليم
وقال الفتلاوي في تصريح صحفي إن “الاجتماع الذي عقد بين مسرور بارزاني والرئيس التركي رجب طيب اردوغان كان مبهماً، لأنه اذا كان اجتماعاً رسمياً فيجب أن يكون هناك توازن بين الحكومات”.
وأوضح عضو تحالف الفتح أن “تركيا تمارس عملية الاستحقار مع الإقليم بدءاً من عمليات القصف التي تطال محافظات الإقليم وبناء القواعد في العمق العراقي”، لافتا إلى أن “الاجتماع كان مهين ولا يرتقي لمستوى المسؤولية وفيه إساءة واضحة يجب الوقوف عليها سريعاً”.
اتفاق لعملية عسكرية سريعة
وكشفت مصادر صحافية عن وجود اتفاق بين حكومة إقليم كردستان وتركيا، يسمح للأخيرة بتقدم جيشها داخل أراضي الإقليم، بحجة ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني.