المسرى.. تقرير: فؤاد عبد الله
تشن القوات التركية منذ أيام عملية عسكرية جوية وبرية جديدة كما تدعي ضد مواقع حزب العمال الكوردستاني في القرى والمناطق المحاذية لها ضمن محافظة دهوك بإقليم كردستان العراق، وقام سلاحها الجوي بقصف مكثف للسلاسل الجبلية والقرى القريبة من حدودها ،بالإضافة إلى توغل قواتها البرية بمساندة المسيرات والطائرات المروحية للعمق العراقي في الاقليم.
ثالث عملية
ويقول الصحفي والناشط المدني حيدر علي لـ( المسرى) إن” الحكومة التركية منذ 2016 ولغاية اليوم، قامت بالهجوم ثلاث مرات على أراضي اقليم كوردستان، مستخدمة كامل تشكيلاتها العسكرية وأحدث اسلحتها، بحجة القضاء على عناصر حزب العمال الكوردستاني، وتأتي هذه الهجمات على أراضي الاقليم مكثفة جداً وتحديداً على مناطق زاخو وكاني ماس والعمادية وشيلادزي”، مبيناً أن ” كل المواقع التي تقصفها القوات التركية يقطنها مواطنون عزل ( المدنيين)، واستمرار هذا القصف بالتأكيد سيسقط ضحايا من المدنيين، إضافة إلى خلق حالة من الهلع والخوف، وإلحاق أضرار مادية بمزارع وحقول ومواشي المزارعين الساكنين تلك المناطق”.
حالة نفسية
أما المواطنة والناشطة المدنية عاصمة زيباري فتقول لـ( المسرى) إن ” هذا القصف المتواصل خلق حالة نفسية صعبة عند مواطني تلك المناطق التي يطالها القصف التركي، أضف إلى تضررهم مادياً ومعيشياً بسبب عدم قدرتهم على العودة إلى مزارعهم وبساتينهم وقراهم وجبالهم”، منوهة إلى أن ” أهالي تلك القرى المحاذية للحدود التركية وغيرها يعتاشون على الزراعة وتربية المواشي والخيرات المتوجدة في أراضيهم، ولكن بسبب التدخل العسكري التركي والقصف أضطراوا لهجر قراهم ومساكنهم،حفاظاً على حياتهم وحياة أطفالهم”.
قرى مهجرى
ومن جهته يقول المراقب السياسي أمين شيخكي لـ( المسرى) إن ” هناك أكثر من 150 قرية مهجورة ، اضطراصحابها إلى تركها بسبب القصف التركي وتدخلاته المستمرة، بالإضافة إلى القواعد العسكرية والمقرات الاستخبارية إلتي بناها الجيش التركي في أراضي اقليم كوردستان”، مشيراً إلى أن الجيش التركي هو الذي يتحكم ويسيطر على مساحة ومنطقة كبيرة من أراضي دولة لها حق السيادة على أراضيها، وهو العراق” ومطالبين في الوقت ذاته من الحكومة العراقية بالتدخل في هذا الشأن.
انتهاك صارخ
هذا الانتهاك يعتبر الثالث من نوعه منذ العام 2020 لاراضي دولة جارة تحت إسم ( قفل المخلب) بمشاركة قوات خاصة ومسيرات بحجة ملاحقة مقاتلي وعناصر حزب العمال الكوردستاني ، حيث سبقتها عمليتا مخلب النمر ومخلب النسر، ولغاية الآن توغلت تلك القوات أكثر من 45 كيلو متراً وأنشات أكثر من 35 قاعدة عسكرية لها في الأراضي العراقية.