اكد الاتحاد الوطني الكوردستاني، اليوم السبت، ان ماقدم لمدينة قلعة دزه لا يرتقي لحجم تضحياتها، فيما دعا الى اعادة الوجه المشرق والحضاري للمدينة عبر المشاريع بعيدا عن الشعارات والمزايدات السياسية.
وقال مركز الـ (٢٤) لتنظيمات الاتحاد الوطني الكوردستاني في ذكرى كارثة وانتفاضة قلعة دزه في بيان هذا نصه:
ياجماهير شعب كوردستان….
ذوو الشهداء الاكارم…
ان نظام بغداد الفاشي صب قبل ٤٨ عاما جام حقده وكرهه على مدينة قلعة دزه مدينة الشهداء عبر قصفها بشتى انواع الاسلحة المتطورة والمحرمة وقتها، والذي ذهب ضحيته العشرات من مدنيي تلك المدنية من الشيوخ والشباب والاطفال وطلبة جامعة السليمانية الذين توجهوا حينها الى مدينة قلعة دزه لدعم الثورة.
لم يكن للكورد في تلك الايام داعم وساند، فالعالم كان مكتفيا بالنظر لما يحدث ولم يشاركوننا الاحزان ولو للحظة، لقد تمكنت الطلبة وشباب تلك المدينة في نفس ذلك اليوم من عام ١٩٨٢ وعبر تنظيمات الثورة الجديدة من تفجير انتفاضة، وحرضت الجماهير لها عبر راديو صوت شعب كوردستان ومآذن المساجد في قلعة دزه، وكان نزول بيشمركه الاتحاد الوطني الكوردستاني لداخل المدينة السبب الرئيس لتفجر ونجاح الانتفاضة..
ان انتفاضة الـ 24 / 4 / 1982 كانت عملية مخطط لها من قبل قيادة الاتحاد الوطني الكوردستاني، فقد شكلت شريحة الشباب النسبة الاعلى من المشاركين في الانتفاضة، ومع المشاركة الجماهيرية بكل فئاتها وطبقاتها في الانتفاضة فلقد بدأت الوقفة البطولية لمنطقة بشدر وسجلت اشراقة جديدة من نضال شعبنا المشروع وصارت بداية وبوابة للدخول الى مرحلة جديدة من الثورة وعقد وتلاحم نضال المدينة والجبل وسجلت اكبر المفاخر بدم الشهيدة “صنوبر” والام آمينة.
ايتها الاخوات، ايها الاخوة…
ان ذكرى الكارثة والانتفاضة اضحت جزءا من الذكريات المؤلمة والجميلة لاهل تلك المنطقة فردا فردا وصارت تاريخا من المأساة والنصر. الانتفاضة حققت العديد من الاهداف، فقد هزّت العدو، وغدت بداية للانتفاضة ومواجهة الدكتاتورية، ناهيك عن امتداد شرارة الانتفاضة الى اغلب المدن التي دعمت الانتفاضة، ولطالما كانت تنظيمات الاتحاد الوطني الكوردستاني المبادرة في احياء ذكرى الكارثة والانتفاضة، بوسعنا القول ان انتفاضة ربيع حرية انتفاضة عام ١٩٩١ كانت امتدادا لهذه التجربة التي اوصلت كوردستان الى ماهي عليه ونتجت عنها البرلمان والحكومة والحرية والديمقراطية.
وفي الختام نود القول:
عندما نحيي بطولات هذه المدينة نرى ان ماقدمت لها لايرتقي الى حجم تضحياتها، انها لمن مهام الحكومة العراقية تعويض ساكني المنطقة والمدينة جراء مالحقت بهم من خسائر في الارواح والممتلكات.
وعلى عاتق حكومة الاقليم تقع الالتفات بشكل مسؤول وسريع واكثر جدية لاعمار المدينة وتأسيسها من جديد، كما انها مسؤوليتنا جميعا العمل معا على اعادة الوجه المشرق والحضاري لمدينة قلعة دزه وبشدر من اجل اعمارها عبر المشاريع بعيدا عن الشعارات والمزايدات السياسية، ونعاهد من جانبنا ان نكون في ريادة العاملين على تحريك وتقدم قضية قلعة دزه وبشدر وبناء اللوبي لها.
ونطالب بالاسراع في اصلاح الطرق وصيانة الشوارع، وانشاء سد “دَلكه” والتعريف بمعبر “كيلي” كمعبر رسمي، وفتح معهد قلعة دزه التقني وانعاش الحركة الثقافية والفكرية والفنية في المدينة، ونعتبر بناء نصب الشهداء ضروريا ونتوجه بذلك الى الجهات المعنية.
تحية لمقاومة وصمود قلعة دزه وبشدر، ننحني اجلالا للشهداء .
المركز الـ ٢٤ لتنظيمات رابرين
23 / 4 / 2022