اكد بافل طالباني، الخميس، ان انابيب تصدير غاز الاقليم الى الخارج يجب ان تمد على جثتي، وفيما اعتبر ان حياكة الموآمرات ضد مواطني مناطقنا والتلاعب بقوتهم خط احمر، اكد ان الاتحاد الوطني لن يسمح باثراء اي جهة او قوة على حساب قوت ومعيشة الشعب.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده طالباني في مقر المكتب السياسي باربيل، اليوم، مع ممثلي ومبعوثي ودبلوماسيي الدول الاجنبية في كوردستان والمنظمات والوكالات الدولية في الاقليم.
وتوقف طالباني خلال الاجتماع عند الوضع السياسي في العراق وملف الانتخابات في الاقليم واستعرض بوضوح موقف الاتحاد الوطني الكوردستاني حيالهما قائلا: ان الاتحاد له ثقله السياسي وتأثيره في المعدلات المحلية والعراقية والعالمية ايضا. فالرئيس مام جلال اسس لارضية سياسية عظيمة من علاقات صداقة ومتوازنة مع دول الجوار. ونحن ومع حماية تلك العلاقات، ننميها ونستمر فيها وفق اسس حماية المصالح السامية والمشتركة.
وفيما يخص ملف الانتخابات اكد طالباني ان اغلبية الجهات والقوى السياسية في اقليم كوردستان مع تغيير طريقة اجراء الانتخابات واعادة صياغة قانون جديد، بشكل لايدع مجالا للتزوير وتنقيح سجل الانتخابات. وان يكون للمكونات ممثليهم الحقيقيون لا ان يمثلهم الجهات والقوى الاخرى. ولابد من حل مشكلة قانون الانتخابات بالتوافق لان له بعد وطني، والاتحاد الوطني اعلن صراحة ان القانون ليس ملكا لاي حزب او جهة ويجب تمريره وفق اتفاق واجماع وطني.
وفيما يتعلق بالوضع المالي المفروض على السليمانية وحلبجة وكرميان ورابرين شدد طالباني اننا لن نلزم الصمت مطلقا ازاء اللاعدالة واللاشفافية والاحتكار والتمييز وهدر الايرادات العامة وقد اوصلنا موقفنا ورأينا ازاء ذلك. ان حياكة الموآمرات ضد مواطني تلك المناطق والتلاعب بقوت الناس خط احمر. فأهلنا يوجهون نقدهم وعتبهم الينا ونحن بدورنا لن نلزم الصمت ازاء ما يحصل وكل الاحتمالات مفتوحة امامنا.
وتطرق بافل جلال طالباني الى ملف الغاز الطبيعي ومسألة تصديره الى الخارج بالقول: انه يجب توضيح عقوده وسبل تصديره لشعب كوردستان، ولانريد جلب مأس اخرى الى اقليمنا . يجب التعامل مع هذا الملف بشفافية وان يكون مواطنو كوردستان جزءا من العملية. واي مساع ومحاولات بعيدا عما ذكر فأقولها على الملأ، يجب ان تمد انابيب تصدير الغاز الى الخارج على جثة بافل جلال طالباني. وهذه مطالب اهل كوردستان انفذها ولن اختار الصمت والخزي حيال معيشة شعب ومستقبل شعبنا.
وفيما يتعلق بملف النفط وهدره، اعرب بافل جلال طالباني عن موقف الاتحاد الوطني بالقول: ان بعضا من الشركات العاملة في مجال النفط موجهون من الحزب ويتم استغلالها لصالح افراد. لن نقبل باستمرار الوضع على ماهو عليه ولا نسمح لاي جهة او قوة الاثراء على حساب قوت ومعيشة الشعب.
ووجه بافل جلال طالباني عبر ممثلي ومبعوثي ودبلوماسيي الدول الاجنبية والمنظمات والوكالات الدولية في الاقليم، وجه رسالة شديدة اللهجة الى تلك الجهة التي تخطط لتخريب الوضع في كوردستان وفرض حصار اقتصادي على مدن السليمانية وحلبجة وكرميان ورابرين، مؤكدا ان الاتحاد الوطني ليس بالقوة التي ترضى بالتبعية والاستفزاز من اي قوة او جهة. فنحن نؤمن بالنضال الديمقراطي ونرفض بالمطلق كل اشكال فرض الذات والتفرد. وسنتخذ كل السبل من اجل تصحيح الاخطاء خدمة لمعيشة اهلنا.