المسرى :
تشهد السليمانية امتعاضاً كبيراً في الأوساط الشعبية على الأوضاع المالية والاقتصادية المفروضة عليها، والتي تمثلت بتأخير صرف رواتب فئات محددة من بينهم أساتذة الجامعات، وكذلك سوء الأوضاع الخدمية، وعدم صرف مستحقات العاملين في شركات التنظيف، فضلاً عن المساواة في التعينات في القطاع الصحي بين مدن الإقليم.
وكذلك عدم تأمين الاحتياجات الطبية الضرورية للمستشفيات والمراكز الصحية، وخاصة مستشفيات الأمراض السرطانية. وهذا الأمر أثر على الأوضاع التي ألقت بظلالها على الكسبة والفئات الاجتماعية المتعددة، وخاصة من ذوي الدخل المحدود. وفي هذا السياق ابدى بافل جلال طالباني، رفضه لاي تمييز بين مدن كوردستان، مؤكداً على أن من حق مواطني الإقليم الاعزاء التمتع بخيرات ارضنا.
طالباني: ندعم مطالب الكسبة
حديث طالباني جاء خلال استقباله لممثلي الكسبة والطلبة ومهنيي السليمانية، حيث جدد بعد الاستماع لمطالب الحضور، دعمه لهم، وقرر تشكيل لجنة من ممثلي السوق والكسبة انفسهم، مهمتها التواصل المباشر مع مكتب بافل جلال طالباني لحل المشاكل ووضع حد للعقبات والعوائق.
طالباني: الهدف من الوضع المالي المفروض على السليمانية ثنيها عن دعوات تعديل قانون الانتخايات
وتطرق طالباني خلال اللقاء الى آخر المستجدات السياسية والاقتصادية بالقول إن، الوضع المالي المفروض على السليمانية قضية سياسية، جاءت نتيجة لمساعي الاتحاد الوطني والقوى السياسية الأخرى لتعديل قانون الانتخابات وسد الطريق على هدر الثروة النفطية وتعديل أخطاء عملية الحكم في الإقليم.
وشدد طالباني على أن، الاتحاد الوطني يعتبر نفسه مسؤولاً عن التجربة السياسية في كوردستان. وسنصحح الاخطاء وننهي حالات التمايز والاحتكار. فلقد ولى زمن الشعارات وعلى الحكومة خدمة المواطنين بالافعال. ونرفض تمييز مدينة عن اختها فجميع سكانها مواطنو كوردستان الاعزاء ولهم الحق في التمتع بخيرات ارضنا.
طالباني: عقوبات حكومة الاقليم على السليمانية امتدت إلى قطاع الصحة
وأبدى طالباني استغرابه من تعامل حكومة اقليم كوردستان مع أهالي محافظة السليمانية بالشكل الحالي، فيما اكد انها لم تتوقف عند معاقبة الموظفين والمتقاعدين بل امتدت عقوباتها الى قطاع الصحة كذلك.
تصريحات طالباني هذه جاءت خلال اجتماعه في السليمانية بـمتطوعي المراكز الصحية في المدينة، الذين اضربوا عن العمل منذ ايام نتيجة تجاهلهم وممارسة التمييز بحقهم وعدم توظيفهم من قبل حكومة الاقليم.
وعرض المتطوعون في بداية اللقاء مطالبهم، مؤكدين أن، حكومة الاقليم تجاهلتهم وتمارس التمييز بين أهالي المدن.
طالباني: نستغرب تعامل الحكومة مع السليمانية بالشكل الحالي
وتتعرض حقوق العاملين في مناطق نفوذ الاتحاد الوطني إلى الانتهاك. اذ أن العشرات من المتطوعين تم توظيفهم في محافظة دهوك مؤخراً بدعم من جهة سياسية وخارج الأطر والتعليمات القانونية وعبر قرار سري.
في المقابل اعرب طالباني عن امتعاضه من طرق ادارة الحكومة للأمور بالقول إنه، لمن دواعي الاستغراب ان تتعامل الحكومة مع أهل السليمانية كما الآن، فهي لاتتوقف عند معاقبة الموظفين والمتقاعدين بل تشمل عقوباتها القطاع الصحي أيضاً الذي له علاقه مباشرة بحياة الناس.
وأن عدم صرف مستحقات الشركات المجهزة للأدوية والمستلزمات الطبية لمستشفيات السليمانية وحلبجة وكرميان ورابرين يندرج ضمن الوضع المالي المفروض على هذه المنطقة.
طالباني لمتطوعي الصحة: سأكون الى صفكم فانتم تستحقون المكافأة وليس العقوبة
وجدد بافل جلال طالباني دعمه لحقوق متطوعي الصحة ومطاليبهم المشروعة مؤكداً سأكون إلى صفكم وأدعمكم كيفما كان، فالاطباء والكوادر الصحية يستحقون الاحترام والمكافأة وليس العقوبة، متعهداً بانهاء هذا الوضع غير المرغوب ولن يتم المساومة على حياة الناس ومعيشتها.
طالباني يجتمع في السليمانية مع محاضري جامعة حلبجة
في ذات السياق اجتمع بافل جلال طالباني في السليمانية مع محاضري جامعة حلبجة لبحث مشاكل الجامعة ومستحقاتهم المالية.
وبحث طالباني مع الحضور بدقة المشاكل التي تقف في طريق التعليم العالي ومشاكل جامعة حلبجة ومستحقات المحاضرين المالية للعام المنصرم وغير المصروفة من حكومة الاقليم.
طالباني: التعليم له اهميته عند الاتحاد الوطني
وتحدث طالباني عن وضع التعليم العالي وحل المشاكل والمقتوحات في سبيل تقدم مسيرة التعليم بالقول إن، عملية التعليم لها اهميتها الخاصة عند الاتحاد الوطني وندعم أي مشروع يخدم الجامعات ومسيرة التعليم.
طالباني: لابد ان تحل الخدمة محل الشعارات والقضاء على التمييز بين المدن
وجدد طالباني خلال اللقاء دعمه للمحاضرين موضحاً أنه، لمن مهامنا الاستماع إلى مطالبكم المشروعة وتنفيذها في سبيل تأمين حياة مستقرة لشعبنا، وأن الوضع الحالي سيمر وينتهي التفرد الاداري، وستحل الخدمة محل الشعارات والقضاء على التمييز بين المدن.