علي الحياني
عادت الإصابات بفيروس كورونا لتسجل تزايداً في المدن العراقية، وذلك في ظل إعلان وزارة الصحة للموقف الوبائي اليوم والذي تجاوز 9 آلاف إصابة خلال أسبوع واحد فقط.
وحذر المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية سيف البدر من تزايد الإصابات، نتيجة عدم الاستجابة للإجراءات الوقائية، فضلاً عن التهاون في تلقي جرعات لقاح كورونا.
وأعلنت اللجنة العليا للصحة والسلامة في العراق عن فرض التلقيح على الموظفين في البلاد، وجعل هذا الأمر شرطاً لتسلم الراتب الحكومي.
وفي كردستان فأن وضع إصابات كورونا يبدو أفضل حالاً من باقي المحافظات العراقية، وذلك في ظل الإحصائيات المرتفعة لعدد من تلقى لقاحات كورونا المتوفرة في المستشفيات الحكومية المتخصصة.
وكان وزير صحة إقليم كردستان سامان برزنجي أن جرعات لقاح كورونا متوفرة في الإقليم، وسيشترط على الموظفين الحكوميين إبراز بطاقة التلقيح الإلكترونية، من آجل الموافقة على تسلمهم للرواتب والدوام في المؤسسات الحكومية.
وقال، إنه “في القريب العاجل سنعمد إلى تلقيح المواطنين بجرعة إضافية معززة من اللقاح”.
وأضاف أن “هناك تقدم في إقبال المواطنين على تلقي اللقاح وقد بحثنا مع اللجنة العليا للتلقيح، أعطاء المواطنين الجرعة الإضافية (ثالثة) من اللقاح، وسنبدأ بهذه العملية في القريب العاجل”.
وبحسب إحصائيات رسمية لحكومة إقليم كردستان فأن هناك إقبالاً من المواطنين الذين تلقوا لقاحات كورونا بأنواعها الثلاثة المختلفة.
وقال المتحدث باسم وزارة صحة كردستان أسو حويزي، في بيان إن السلطات الصحية اتخذت قراراً بأخذ اللقاح إجباريا وهناك مواعيد محددة لهذا الأمر، والجميع مشمول بالالتزام بالكمامات والتباعد الاجتماعي.
كما أشار إلى أن “وزارة الصحة فرضت إبراز بطاقة التلقيح على أصحاب المطاعم والعاملين في الفنادق والقطاع السياحي، وبخلافه، ستسحب إجازة العمل منهم، ولايسمح لهم بمزاولة مهنهم المختلفة”.
وأضافت حويزي أن “نسبة الملقحين في إقليم كردستان بلغت أكثر من 50% ، أي أنه أكثر من مليوني مواطن تلقوا الجرعات”.
و وزارة الصحة العراقية حذرت من احتمالية دخول البلاد في موجة جديدة من متحور فيروس كورونا.
وكان إقليم كردستان قد فرض قيودا جديدة لاحتواء تفشي كورونا، شملت اعتبار التلقيح أو إظهار فحص حديث يؤكد الخلو من الإصابة بالفيروس شرطا لدخول دور العبادة.
وقال الناطق باسم حكومة الإقليم جوتيار عادل، في مؤتمر صحفي إن المواطنين “لم يلتزموا بالإجراءات الوقائية، ولهذا نحن مضطرون إلى تشديد الإجراءات”.
وتوفر حكومة إقليم كردستان التسجيل على اللقاح من خلال الموقع الإلكتروني الذي يسجل المواطنين بثلاث لغات هي الكردية والعربية والإنكليزية.
وبحسب الطبيب المختص آرام عثمان فأن، إصابات كورونا انخفضت لمستويات كبيرة في مدن إقليم كردستان.
وقال عثمان في حديث له إن “الإصابات انخفضت بنسبة 40%، عن الأشهر الماضية، وذلك نتيجة إقدام المواطنين على تلقي جرعات لقاح كورونا”.
مضيفاً أنه “حتى الإصابات بالفيروس تكون شدتها منخفضة، ولاتتجاوز مدة الشفاء أكثر من ثلاثة إلى أربعة أيام، وهذا مؤشر إيجابي، يدل على أهمية اللقاح لتقليل الإصابات والوفيات بفيروس كورونا”.
ودعا إلى فرض اللقاح على جميع الفئات، بما فيهم الكسبة والعاملين في الأسواق الشعبية التي تكثر فيها الإصابات”.
وأعلنت وزارة التعليم العالي في إقليم كردستان عن فرض اللقاح كشرط لدخول الطالب إلى الجامعة أو الأقسام الداخلية.
وأعتبرت الأوساط الإعلامية أن، خطوة إقليم كردستان لإجبار الفئات المختلفة ستساهم بتقليل معدل الإصابات والوفيات والسيطرة على الفيروس.
ولم يسجل إقليم كردستان أي حالة وفاة بالفيروس خلال الأيام الماضية، فيما يبلغ عدد الراقدين في المستشفيات حوالي 10 آلاف مصاب أغلبهم حالات مستقرة.
تم نشر هذا التقرير بدعم من JDH / JHR – صحفيون من أجل حقوق الإنسان والشؤون العالمية في كندا.