المسرى .. تقرير: فؤاد عبد الله
الاتحاد الوطني الكوردستاني على مدى سنوات تأسيسه برهن أكثر من مرة أنه حزب الأيام الصعبة والمواقف والحل، وكذلك برهن أنه صاحب كلمته في رفع شعار تصحيح المسار سواء على الساحة السياسية والحزبية في اقليم كوردستان أو في العراق، بقيادة رئيسه بافل جلال طالباني، حيث نرى جملة من الإجراءات والقرارات التي تم تنفيذها وترسيخها فعليا على ارض الواقع وانعكس تأثيرها على مجمل الحياة الحزبية للاتحاد الوطني ومؤسساته و كذلك على الجانب الخدمي والحكومي.
ويقول عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني ستران عبد الله لـ( المسرى) إن ” هناك تصحيحاً للمسار وفصل لعمل المؤسسات المختلفة، بمعنى ماهو عمل حزبي أوغيرها، وكذلك هناك تعزيز لمكانة الجهاز الحزبي لما يساهم في مكانة وتنشيط السياسية في اقليم كوردستان وداخل الاتحاد الوطني الكوردستاني”، مبيناً أن الحزب يشهد الآن وحدة القرار داخل الاتحاد الوطني، باعتبار انه وقيادته في الوقت الراهن يشكلان قيادة ديمقراطية منتخبة من قبل قاعدته الجماهيرية”.
وأشار مسؤول مكتب الاعلام للاتحاد الوطني الكوردستاني ستران عبد الله إلى أن ” هناك مساهمة اتحادية وعلى أكثر من صعيد فيما يتعلق باقليم كوردستان والسياسية العراقية، وكذلك فيما يتعلق بتعزيز مكانة المجتمع الكوردستاني والمرأة والشباب في النشاط السياسي”.
أما عضو الاتحاد الوطني الكوردستاني عباس صحبت فأكد لـ( المسرى) أن ” الاتحاد الوطني الكوردستاني تمكن من إجراء العديد من التغييرات في هيكليته، خصوصاً بعد عقد مؤتمره الرابع، فيما يتعلق بآلية إدارة الحزب وتنظيم شؤون مؤسساته وتنظيماته ومكاتبه، وبالتالي استحداث عدد من المؤسسات الهامة داخل الهيكل الحزبي وتوسيع بعض مكاتبه وتقنين البعض الآخر”، مضيفاً أن ” الاتحاد الوطني تمكن أيضاً خلال العامين الماضيين من تطوير وإقامة العديد من العلاقات مع الأحزاب والقوى السياسية على الساحة العراقية ، إضافة إلى تفعيل علاقاته الدبلوماسية مع الكثير من الدول وممثليات الدول الأجنبية”.
وأوضح صحبت أن ” ما نشهده اليوم من دور فاعل ومهم للاتحاد الوطني على الساحة العراقية والكوردستانية، ومحاولته أن ينتهج سياسة وسطية مرنة معتدلة تنسجم مع الأوضاع الراهنة في البلاد، بما فيها اقليم كوردستان، هو نتاج للسياسات التي اتبعها الاتحاد الوطني خلال المرحلة السابقة، إضافة إلى ان الاتحاد الوطني سعى بكل جهده وقدرته إلى إعادة اللحمة بينه وبين الشارع الكوردي”، منوهاً إلى أن ” فريقه المشارك في حكومة الاقليم استطاع إصدار العديد من القرارات والقوانين من الحكومة والبرلمان التي تصب في خانة معالجة المشاكل والأزمات التي يواجهها اقليم كوردستان والعراق من أزمة الوقود والرواتب وطلاب الجامعات والمعاهد وتاخر تعيينهم ومسألة البطالة وغيرها من الأزمات”.
ومن جهته يقول عضو الاتحاد الوطني الكوردستاني كوران فتحي لـ( المسرى) إنه” بعد المؤتمرالرابع للاتحاد والوطني والملتقى الأخير للحزب عملت القيادة الشابة على تنظيم الأجهزة والمؤسسات الحزبية للاتحاد الوطني وتجديدها، والعمل على تنفيذ الإصلاحات داخل الحزب وفق متطلبات المرحلة الراهنة من العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي”، منوهاً ألى أن ” قيادة الاتحاد الوطني الشابة أصرت على القيام بالتجديد داخل الحزب والسير على نهج الرئيس الراحل مام جلال، لذلك حدا به أن يناضل على مستوى كوردستان والعراق من أجل تحقيق الحقوق القومية والوطنية للشعب الكوردي، وكذلك من أجل حقوق الانسان والديمقراطية والسلام وحق تقرير المصير في البلاد”.
وبين فتحي أن” الاتحاد الوطني الكوردستاني معروف عنه بمناصرته لحرية الرأي والرأي الآخر وكذلك لمنظمات المجتمع المدني، والحرية في مناطق نفوذه خير دليل على ما نقول، أضف إلى ذلك أن اتحاد اليوم جعل الإصلاح والتجدد أساساً لتمتين الحزب وتنشيط مؤسساته الحزبية، وكل ذلك من أجل إنجاز المهام الكبرى الملقاة على عاتقه داخل والاقليم وفي بغداد”.
ويشدد الاتحاد الوطني الكوردستاني وقيادته دوماً على الحرص في تحمل المسؤولية أمام جميع شرائح ومكونات المجتمع، والسير وفق السياسة الحكيمة لفقيد الأمة الرئيس مام جلال.العمل بسياسة وستراتيجية جديدة تعمل على توحيد القوى الامكانيات لخدمة اقليم كوردستان والعراق.