تقرير المسرى
تطرق رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل جلال طالباني خلال اجتماع الجهات السياسية الكوردستانية مع رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني بحضور الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة جنين بلاسخارت، إلى قضايا مهمة تتعلق بالوضع في الإقليم والمواطنين.
وأبلغ الرئيس بافل طالباني بصريح العبارة الحضور أن الاتحاد الوطني سينسحب من الحكومة في حال استمر الحصار المفروض على السليمانية. لأنه لا يمكن أن يدفع الاتحاد الوطني مستحقات شركات جمع القمامة والأدوية في المستشفيات بدلاً عن الحكومة.
وصرح الرئيس طالباني بعد انتهاء اجتماع الأطراف السياسية للقنوات الإعلامية إن المجتمعين قرروا مواصلة المباحثات حول الانتخابات، مؤكداً على موقف الاتحاد الوطني إزاء الانتخابات بالقول: إن الاتحاد الوطني مع إجراء الانتخابات ومع انتخابات تجرى وفق قانون ملائم، مبيناً أنه لم يتم تحديد وقت لملف الانتخابات ولايزال هناك متسع من الوقت لذلك.
وفيما يخص معيشة مواطني إقليم كوردستان بشكل عام والسليمانية على وجه الخصوص والوضع المعيشي للطلبة، أكد الرئيس طالباني على حل تلك الأمور، موضحاً في تصريح لقناة كوردسات الفضائية أنه “قررنا الاستمرار في مباحثاتنا، لقد تطرقنا بصراحة تامة إلى الكثير من الأمور، منها الوضع في السليمانية ومدى سوئه، والوضع في إقليم كوردستان بشكل عام”.
وأضاف أن “جميع الجهات دعت إلى إصلاح الوضع الحالي، وإن شاء الله لن يظل الوضع كما هو عليه”، مشدداً بالقول “ركزنا كثيراً على مسألة الخدمات في مدينة السليمانية”.
ونفى طالباني ماتناولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي من أخبار تفيد بتعرضه لمحاولة اغتيال وقال: إن “على من يسرب المعلومات من الاجتماعات أن يسربها بدقة، فالأمر ليس كذلك، لقد كنا مراقبين ليس إلا”.
وفيما يتعلق بهذه المواقف لطالباني، أكد عضو المجلس الأعلى لجماعة العدل الكوردستانية عبدالستار مجيد خلال مقابلة تلفزيونية أن رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل جلال طالباني هدد بالانسحاب من الحكومة خلال اجتماع الأطراف الكوردستانية في أربيل ما لم تتم معالجة مشكلة الشركات العاملة على جمع القمامة من مدينة السليمانية ومشاكل المخصصات واحتياجات المستشفيات في حدود محافظة السليمانية.
وأضاف مجيد أن طالباني كشف عن تكفل الاتحاد الوطني الكوردستاني بدفع المستحقات المالية لتلك الجهات خلال الأشهر المنصرمة بدلاً عن الحكومة، متسائلاً لماذا ينهض الحزب بواجبات الحكومة؟
ولفت رئيس الاتحاد الوطني في جانب آخر من تصريحاته إلى أن جميع الأطراف الكوردستانية يطالبون بإجراء إصلاحات حقيقية من أجل خدمة شعب كوردستان أكثر .
واجتمعت الجهات السياسية في كوردستان، اليوم الأربعاء، في رئاسة الإقليم بأربيل، وتم التباحث حول تحديد يوم انتخابات البرلمان وإزالة العقبات التي تعترض إجراء الانتخابات.
وقررت الأطراف وفقاً لبيان رئاسة الإقليم عقد آخر اجتماع لحسم كل المواضيع المرتبطة بالانتخابات وحل المشاكل التي تعترض سبيل العملية، وذلك في مطلع أيلول المقبل، وأن تواصل رئاسة إقليم كوردستان والأطراف السياسية وبمعاونة فريق متخصص من اليونامي محادثاتها واستعداداتها لحين حلول ذلك الموعد.