أكدت الباحثة في الشؤون السياسية سهام الحمداني ضرورة حل الأزمة السياسية في البلاد، محذرة من أن استمرار الأزمة سيؤدي الى تدخل دولي وإقليمي.
وقالت الحمداني خلال مشاركتها في برنامج شؤون عراقية والذي يبث على شاشة قناة المسرى، إن الشعب العراقي لايزال يفتقد للخدمات والعمل الصحيح للمؤسسات والأزمة التي نعيشها اليوم تتحول الى تظاهرات واعتصامات وازمات ستؤدي الى تدخل أممي وإقليمي في الشأن العراقي، مشددة على أن الحل الوحيد اليوم هو الجلوس على طاولة الحوار.
وأضافت الحمداني أن القوى السياسية لا يمكنها اتخاذ قرارها بشأن الأزمة السياسية بعيدا عن الشعب، موضحة ان التظاهرات هي ورقة ضغط للموافقة على حل مجلس النواب وإجراء انتخابات جديدة، مشددة على أنه يجب على الكتل السياسية تقديم التنازلات لبعضها البعض للمضي قدما، وإلا فإن الأزمات ستبقى مستمرة وهذا يؤدي الى تعطيل الدولة ومؤسساتها، مؤكدة ضرورة موافقة جميع القوى السياسية على الحوار ومناقشة خلافاتها وحلها.
باحثة سياسية: الحل الوحيد للأزمة السياسية هو الجلوس على طاولة الحوار
وعن إمكانية إجراء انتخابات جديدة، قالت الحمداني إن حل الازمة السياسية هو بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات جديدة، مستدركة بالقول لكن إجراء الانتخابات بحاجة الى حكومة قادرة على حل مجلس النواب، في ظل تعطل مجلس النواب وعدم قدرته على حل نفسه وحكومة تصريف أعمال لا يمكنها طلب حل مجلس النواب من رئيس الجمهورية.
وعن اللقاء المرتقب بين زعيمي تحالف الفتح والتيار الصدري، استبعدت الحمداني أن يجري السيد الصدر أي حوار مع الاطار التنسيقي، لافتة إلى أن السيد الصدر لا يرغب بالجلوس مع بعض قادة الإطار التنسيقي لكن من الممكن أن يجلس مع العامري.
الحمداني: بوادر الحوار باتت تلوح بالأفق بعد مبادرة العامري
وعن ما يتردد من إمكانية اتفاق الكتل السياسية على الذهاب إلى فترة إنتقالية وتشكيل حكومة إنتقالية، قالت الحمداني إن هذا الحل كان أحد الحلول في ظل استمرار التظاهرات وعدم وجودة حكومة منتخبة، لافتة إلى أن هذا الخيار ضعيف جدا لأن بوادر الحوار باتت تلوح بالأفق بعد مبادرة العامري ولقاءاته بالقادة السياسيين في اقليم كوردستان وبغداد، مشددة على ضرورة موافقة السيد الصدر على الحوار للخروج من الأزمة.
وعن الملفات التي من الممكن بحثها في لقاء الحنانة المرتقب بين سماحة السيد مقتدى الصدر والسيد هادي العامري، اشارت الحمداني إلى أن ملف إجراء انتخابات مبكرة سيكون على رأس الملفات التي سيبحثانها، إضافة الى ملف الفساد، معربة أن يكون مفتاح حل الأزمة السياسية من الحنانة واللقاء المرتقب بين الصدر والعامري لتجاوز الأزمة وتجنب أي صراع شيعي شيعي.