المسرى : تقرير: فؤاد عبد الله
بناء على دعوة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي للبدء بحوار وطني بين قادة القوى السياسية الوطنية في البلاد، عقد قادة الكتل السياسية في العراق اجتماع الحوار الوطني العراقي في القصر الحكومي ببغداد،.
أغلبية مشاركة
وشارك في الاجتماع قادة وزعماء القوى السياسية في البلاد، وحضور رئيس الجمهورية، ورئيسي السلطتين التشريعية والقضائية، والمبعوثة الأممية في العراق ، فيما قاطع التيار الصدري الأجتماع، وأكد في بيان لمكتبه ، عدم مشاركة التيار في الحوار السياسي الذي دعا اليه رئيس مجلس الوزراء لابطريق مباشر أو غير مباشر.
تجاوز الخلافات
ومن جانبه أكد رئيس الجمهورية الدكتوربرهم صالح أن “استمرار الوضع القائم غير مقبول، لذلك لا بد تجاوز الإخفاقات،وضرورة الركون إلى الحوار والتلاقي من أجل حلّ سريع للأزمة السياسية القائمة”، مشيراً إلى ضرورة تركيز الحوار على أولوية تأمين حقوق المواطنين في الحياة الحرة الكريمة والانطلاق نحو الإصلاح السياسي وحماية السلم الأهلي، حماية للمصلحة الوطنية العليا.
دعوة الكاظمي
وجاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أن المجتمعين أكدوا التزامهم بالثوابت الوطنية، وإيجاد حل لكل الأزمات من خلال الحوار وباعتماد روح الأخوّة والتآزر؛ حفاظاً على وحدة العراق وأمن شعبه واستقراره والاحتكام إلى المسارات الدستورية في الانتخابات، داعين الإخوة في التيار الصدري إلى الانخراط في الحوار الوطني، واستمرارها من أجل وضع خريطة طريق قانونية ودستورية لمعالجة الأزمة الراهنة.
إيجاد الحلول
ويأتي هذا الاجتماع بحسب المتابعين للشأن السياسي العراقي، من أجل إيجاد الحلول السريعة للأزمة السياسية الحالية، والانغلاقات الراهنة في نطاق الدستور وعلى أرضية المصلحة الوطنية العليا،بما يسهم في تهدئة التصعيد الحالي، وإيجاد بيئة مناسبة للحلول السياسية والدستورية، خدمة لتحقيق تطلعات الشعب العراقي.
إحداث تقارب
فيما يرى آخرون أن اجتماع القصر الحكومي، يهدف إلى إحداث تقارب بين الأطراف السياسية، ولن يشهد اتخاذ أي قرار، إنما يأتي لبحث المبادرات التي طرحت في وقت سابق لحل الأزمة السياسية.
تأجيل الدعوى
هذا وقد أعلنت المحكمة الاتحادية أنها أجلت البت بدعوى حل البرلمان إلى جلسة يوم 30 من آب الجاري، دون ذكر المزيد من التفاصيل، فيما دعا زعيم التيار الصدري أنصاره إلى تأجيل مظاهراتهم المقررة يوم السبت المقبل في العاصمة بغداد، في ظل الدعوات لاحتجاجات مقابلة من جانب أنصار الإطار التنسيقي.
تخوف الشارع
ولأول مرة في العراق منذ العام 2003 ولغاية اليوم، تخوف الشارع من استمرار الازمة السياسية، وإراقة الدماء في تزايد ، خصوصاً مع نزول طرفي الصراع إلى الشارع والضغط عليه، وتحشيد كل منهما لأنصاره في اعتصامات مفتوحة، في انتظار ما سيحدث في المشهد مستقبلاً.
مصلحة البلاد
ودعا الكاظمي في وقت سابق، كلّ الأطراف الوطنية إلى إيقاف التصعيد الشعبي والإعلامي، ومنح المساحة الكافية للطروحات الوسطية،وأن العراق في اعناق الجميع، ومصلحة بالبلد تتطلب من الجميع تغليب لغة الحوار، ومنح الوقت، والفرصة للنيات الوطنية السليمة، وقطع الطريق أمام متصيدي الفتن والخلافات.