المسرى ..
اعداد : كديانو عليكو
رغم مرورِ ما يقارب 6 سنواتٍ على تحريرِ مدينةِ الموصل وسهلِ نينوى إلا أن آثارَ الدمارِ لا تزال باقية لتشهدَ على الخرابِ الذي حلّ فيها بسببِ داعش، فالبيوتُ مهدمةٌ والمحلاتُ مدمرةٌ والعوائلُ نازحة، إذ تعرضت آلافُ المنازلِ لتدميرٍ كليٍ أو جزئيٍ، ولكن الحكومتين المحليةَ والمركزيةَ لم تقدّما أيَ خدماتٍ لتلك القرى والقصبات، والتي تبلغُ اكثرَ من اثنتين وسبعين قريةً من مختلفِ المكوناتِ والاقلياتِ التي تعاني الاهمالَ والتهميش.
انعدام الخدمات الأساسية في سهل نينوى
يقول عضو تحالف الأقليات في العراق فلاح الخطابي، إن سهل نينوى يعاني حتى الآن من انعدام الخدمات الأساسية كالصحة والمدارس والشوارع.
إهمال كبير في توفير الخدمات
من جانبه يقول الناشط المدني أبو اسحاق، إن الخدمات في سهل نينوى منذ التحرير وحتى الآن مهملة وبشكل كبير جداً.
إهمال واضح من الحكومتين المحلية والمركزية
مواطنون من أهالي سهل نينوى أكدوا بأنهم مهمشين ويعانون من أزمة المياه والكهرباء والشوارع، مطالبين بتوفير الخدمات الأساسية من المياه والكهرباء لمناطق سهل نينوى بسبب الإهمال الواضح من الحكومتين المحلية والمركزية.
30 % من سكان سهل نينوى نازحين
ورغم مرور نحو ست سنوات على تحرير مدينة الموصل وسهل نينوى، لا يزال نحو 30 % من سكان الموصل نازحين بفعل هدم منازلهم أو الخوف من عدم الاستقرار، خصوصاً في سهل نينوى ذي الغالبية العربية المسيحية. وتواصل الحكومة التنصّل من وعودها بدفع تعويضات تساعد السكان على إعادة إعمار منازلهم والاستقرار فيها مجدداً.
ويعتبر نازحون مسيحيون، يستقرون في إقليم كوردستان، مناطقهم في سهل نينوى غرب الموصل مناطق “قلقة” سياسياً وأمنياً واجتماعياً واقتصادياً، لا يمكن العودة إليها رغم مرور سنوات على عملية تحريرها من قبضة عناصر تنظيم داعش.