شدد رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل جلال طالباني، الأربعاء، أن الصراعات السياسية وعدم الالتزام بالدستور والقوانين النافذة سبب في عدم التوصل لاتفاق وعدم منح مواطني كوردستان مستحقاتهم المالية.
تصريحات طالباني جاءت خلال استقباله، اليوم،في مقر المكتب السياسي للاتحاد الوطني باربيل، مساعدة وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، والوفد المرافق لها المتألف من السفيرة الأمريكية لدى بغداد ألينا رومانوسكي والقنصل الأمريكي العام في إقليم كوردستان إرفين هيكس.
وعرض الرئيس بافل جلال طالباني مواقف الاتحاد الوطني المسؤولة والوطنية حيال مجمل القضايا والمستجدات بالقول: إن مساعينا كانت ومنذ البداية من أجل إعادة تنظيم البيت الكوردي ووحدة الصف بين القوى والأطراف الكوردية. لأننا نرى أن وحدة الخطاب الكوردي في بغداد عامل لتحقيق حقوق الكورد القانونية والدستورية وحمايتها وتعزيز كيان الإقليم. وعلى الصعيد العراقي، نعد الدستور أساس عملنا، وإيمانُنا راسخٌ بالوئام والتعايش، ونود أن نتضامن جميعا في سبيل بناء مستقبل أكثر إشراقا.
وفيما يخص ملف النفط والغاز فيما بين الإقليم وبغداد، قدم رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني توضيحات للوفد الأمريكي في منتهى الصراحة بالقول: إن عدم الالتزام بالدستور والقوانين النافذة والصراعات السياسية كان سببا في عدم التوصل لاتفاق وعدم منح مواطني كوردستان مستحقاتهم المالية. بالرغم من أنني أرى عدم جواز ربط المشكلات السياسية بقوت الناس وأن تكون ثروات هذا البلد في خدمة الجميع. سعينا على الدوام كي نحل المشكلات عبر الحوار، وأدى فريق الاتحاد الوطني في الحكومة دورا مهما في هذا الصدد.
وناقش الاجتماع في فقرته الأخيره مواجهة الفساد وإنجاح عملية الإصلاحات في الإقليم، إذ قال الرئيس بافل جلال طالباني: “سأقف ضد الفساد والكسل بشتى السبل. فتأمين حياة مستحقة لمواطنينا واجبنا، ولن نسمح لأي كان أن يمد يده للحقوق والأملاك العامة”.