كشفت دراسة كبرى أن أزمة المناخ دفعت العالم إلى شفا نقاط تحول “كارثية” متعددة. فيما تُظهر الدراسة أن خمس نقاط تحول خطيرة ربما تم تجاوزها بالفعل بسبب 1.1 درجة مئوية من الاحتباس الحراري الذي سببته البشرية حتى الآن.
وتشمل هذه النقاط انهيار الغطاء الجليدي في غرينلاند، ما أدى في نهاية المطاف إلى ارتفاع هائل في منسوب سطح البحر، وانهيار تيار رئيسي في شمال المحيط الأطلسي، وتعطيل الأمطار التي يعتمد عليها مليارات الناس في الغذاء، والذوبان المفاجئ للتربة الصقيعية الغنية بالكربون.
وقال البروفيسور يوهان روكستروم، مدير معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ، والذي كان جزءا من فريق الدراسة: “العالم يتجه نحو 2-3 درجات مئوية من الاحتباس الحراري. وهذا يضع الأرض على مسارها لعبور عدة نقاط تحول خطيرة ستكون كارثية على الناس في جميع أنحاء العالم. وللحفاظ على ظروف ملائمة للعيش على الأرض وتمكين المجتمعات المستقرة، يجب أن نبذل قصارى جهدنا لمنع عبور نقاط التحول”.
وأضاف الدكتور ديفيد أرمسترونغ ماكاي، من جامعة إكستر، والمؤلف الرئيسي للدراسة: “تؤكد الدراسة حقا سبب أهمية هدف اتفاقية باريس البالغ 1.5 درجة مئوية، ويجب الكفاح من أجله”.