اعداد : كديانو عليكو
لاقت مبادرة نائب رئيس وزراء إقليم كوردستان قوباد طالباني تأييداً وترحيباً واسعاً من النساء في غالبية المحافظات العراقية.
وأطلق طالباني مبادرة لملاحقة قتلة النساء في إقليم كوردستان، واعتبر البعض أن المبادرة ستكون حافزاً على تشجيع المجتمع لمواجهة العنف الأسري.
كما وتوعد نائب رئيس حكومة إقليم كوردستان بملاحقة قتلة النساء في مقال تحت عنوان “الحية والدرج” حتى لو لم يدعمه أحد في ذلك قائلاً: “سأظل ألاحقكم حتى لو كنت بمفردي”.
وأكد طالباني، على ضرورة “القضاء على آفة العنف ضد المرأة الذي يتطلب تعاون جميع شرائح المجتمع، وأهمية بذل المزيد من الجهود من أجل القضاء على هذه الآفة”، مضيفاً بقوله: “لا شرف في قتل النساء”.
وفي العاصمة بغداد لاقت المبادرة ترحيباً وتأييداً من الأصوات النسائية. وتقول الإعلامية رونق الجنابي للمسرى: “نؤيد المبادرة التي أطلقها السيد قوباد طالباني وهي مهمة جداً في مجتمعنا الذي تتعرض فيه النساء إلى الكثير من الجرائم، ليس فقط القتل وإنما التعنيف الأسري وغيرها من الجرائم، حيال صمتٍ للقانون بشكل مريب ونتمنى تكرار شخصيات مثل شخصية قوباد طالباني في كل مكان من العراق من الجنوب إلى الشمال”.
من جانبها تقول المختصة في التغذية العلاجية الدكتورة حنان محسن للمسرى: “أشد على يد السيد قوباد طالباني على مبادرته المهمة وأحييه على هذه الشخصية التي تتمتع بروح عالية لتطبيق القانون وتفعيله لحماية المرأة وأتمنى له التوفيق، وندعو الجهات القانونية إلى تفعيل بعض القوانين التي تخص المرأة أو تشرع قوانين جديدة لحماية المرأة”.
وفي بابل تقول رئيسة مؤسسة تراث بابل فاطمة الأسدي للمسرى: “نحن كمؤسسات ومنظمات للمجتمع المدني ندعم حملة السيد قوباد طالباني للوقوف ضد العنف ضد النساء والقتل المنتشر في مجتمعنا بشكل كبير ونطالب بقانون يحد من هذه الظاهرة، كما ونطالب بدعمنا كمؤسسات ومنظمات حتى نقوم بحملات توعوية لمواجهة العنف ضد النساء والأطفال ومحاسبة المحرضين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ونشر الفيديوهات والتعليقات حول العنف ضد النساء والأطفال”.
من جهتها تقول العضوة في مركز بابليات زهراء أحمد للمسرى: ان “السيد قوباد طالباني أطلق حملة لملاحقة قتلة النساء ونعرب عن دعمنا الشديد لهذه الحملة وفخورين بها وسوف يكون لكافة الحملات التي تدعم المرأة أثر في تغيير واقع ومستقبل المرأة في العراق”.
وبشأن الحملة التي أطلقها نائب رئيس وزراء إقليم كوردستان قوباد طالباني تقول رئيسة مركز بابليات نورس الخزرجي للمسرى: إن “وضع النساء في العراق خاص، لأن التشريعات الوطنية في العراق تساعد في عمليات التعنيف ضد المرأة وتزيد من حالات القتل بداعي الشرف”.
وأضافت الخزرجي أنهم “مع الحملة التي أطلقها السيد قوباد طالباني لملاحقة قتلة النساء وأنهم يعملن على حملات توعوية ومناصرة للتقليل من حالات التعنيف التي ترتكب بحق المرأة في العراق”.
ومن محافظة نينوى وفي استطلاع رأي أجراه مراسل قناة (المسرى) حول الحملة التي أطلقها نائب رئيس وزراء إقليم كوردستان قوباد طالباني بشأن مناهضة العنف ضد النساء ومحاسبة قتلة النساء، تقول الإعلامية والممثلة شيماء ذاكر للمسرى: “نحن كإعلاميات ونساء من محافظة نينوى، ندعم قرار وحملة السيد قوباد طالباني بملاحقة الجناة الذين يحاولون التأثير على واقع المرأة العراقية من خلال تعنيف النساء وتجاهل حقوقهن والاعتداء السافر بحقهن”، مضيفة أنه في “ظل حالات إفلات الجاني من العقاب، فإنهن مع حملة السيد قوباد طالباني بملاحقة الجناة ونتمنى أن تكون هذه الحملة داعمة ومساندة للمرأة”.
من جهتها تقول الناشطة في المجتمع المدني هوزان إياد للمسرى: إننا “كنساء نحتاج كثيراً إلى الوقفة التي وقفها السيد قوباد طالباني بشأن النساء وقوله بإنه سوف يلاحق الجناة حتى لو بقي مفرده وأننا في هذا الوقت نحتاج إلى مثل هذه الوقفات من السياسيين ومن الأشخاص الذين لهم سلطة ومكانة وكلمة فاعلة، حتى تتوقف عمليات القتل والتعنيف بحق النساء، لأن جرائم القتل مرفوضة شرعاً وقانوناً”.
وتقول المواطنة نبأ علاء الدين من محافظة نينوى للمسرى: “نحن نؤيد قرار وحملة السيد قوباد طالباني بملاحقة قتلة النساء، لأن حالات قتل النساء منتشرة كثيراً في العراق، بحجج كثيرة، منها غسل العار وغيرها ونقف وقفة واحدة ونؤيد هذه الحملة لحماية المرأة”.
من جانبها تقول الإعلامية افتخار النعيمي للمسرى: “نستنكر الجرائم التي ترتكب بحق المرأة من جميع الطوائف ومن جميع القوميات ونحن بالتأكيد مع مبادرة السيد قوباد طالباني وفتح تحقيق بكل القضايا التي تخص المرأة وتحويل الجناة إلى العدالة”.
ومن البصرة لاقت مبادرة نائب رئيس وزراء إقليم كوردستان قوباد طالباني تأييداً واسعاً.
وتقول الإعلامية فاطمة الإبراهيمي للمسرى: إن “مبادرة السيد قوباد طالباني هي مبادرة طيبة ونحن نشجع مثل هذه المبادرات، باعتبار أن قضية تعنيف المرأة هي قضية حساسة جداً ويجب تسليط الضوء عليها بكافة أشكاله، سواء كان تعنيفاً جسدياً أو كلامياً وأن المرأة تحتاج إلى أن يُنظر إليها بهذه القضية”.
وأضافت الإبراهيمي، أن “المجتمع العشائري يفرض قيوداً على المرأة ما أنزل الله بها من سلطان ويجب على الجميع تشجيع مبادرة طالباني بملاحقة قتلة النساء”.
أما التربوية والناشطة المدنية حواء التميمي، تقول للمسرى: إن “المرأة هي مجتمع وتاريخ وكافة المراحل التاريخية تهدف إلى جعل المرأة في مستوى مرموق والمطالبة بحقوقها، إلا أنه وخلال فترات تم تهميش حقوق المرأة”.
وتقول الناشطة المدنية رجاء عبد الحسين للمسرى بشأن مبادرة قوباد طالباني: إن “هناك قوانين في العراق تحد من العنف الأسري، إلا أنها غير مفعلة، وهناك ارتفاع كبير بحالات الطلاق، وتختار المرأة الحرق لمواجهة العنف الأسري المرتكب من قبل الأهالي بسبب عدم فهمهم لحقوق النساء”.
وفي محافظة السليمانية، أعرب اتحاد نساء كوردستان عن دعمه ومساندته للمبادرة التي أطلقها نائب رئيس حكومة الإقليم قوباد طالباني لملاحقة قتلة النساء في إقليم كوردستان، معتبراً أن المبادرة ستكون حافزاً على تشجيع المجتمع لمواجهة العنف الأسري.
وارتفع معدل العنف الأسري في العراق وإقليم كوردستان، وبين عامي 2020 و2021، ارتفعت نسبة حوادث العنف القائم على النوع الاجتماعي بنسبة 125%، متخطيةً 22 ألف حالة، بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).