أكد الباحث في الشأن السياسي رياض الوحيلي تمسك الإطار التنسيقي بتغيير حكومة مصطفى الكاظمي، مشددا على أن منصب رئيس الجمهورية من إستحقاق الإتحاد الوطني الكوردستاني.
الوحيلي: المواطن عانى من أزمات في زمن الكاظمي كارتفاع سعر الدولار
وقال الوحيلي خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية والذي يبث عبر شاشة قناة المسرى، إن “المواطن عانى من أزمات في زمن حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، منها ارتفاع سعر الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي، وارتفاع أسعار المواد الغذائية وتعطل المشاريع وكل ذلك يحتاج إلى معالجات من قبل حكومة جديدة، لذلك إرتأ الإطار التنسيقي وضع منهاج وبرنامج كامل لمعالجة هذه الأزمات وتم ترشيح عدة أسماء لمطابقتها مع البرنامج وبعد دراسة من قبل لجنة مختصة وقع الاختيار على محمد شياع السوداني لتنفيذ المنهاج ومعالجة الأزمات التي شهدها العراق خلال العامين المنصرمين”.
الوحيلي: التيار الصدري لن يقبل بأي مرشح يقدمه الإطار التنسيقي
وعن اعتراضات التيار الصدري على ترشيح السوداني، قال الوحيلي إن التيار الصدري لا يريد أي مرشح من الإطار التنسيقي لأنه كان يحمل مشروع حكومة الأغلبية لكن هذا المشروع لم يتحقق لأنه كان هناك حاجة لتصويت 220 نائب لتحقيق النصاب المطلوب لعقد جلسة لمجلس النواب لانتخاب مرشح رئاسة الجمهورية دون إشراك الإطار التنسيقي والإتحاد الوطني الكوردستاني وهو محاولة تهميش لقوى سياسية.
الوحيلي: السوداني رشحته لجنة لا تضم عضوا في دولة القانون
وأضاف أن السوداني شخصية نزيهة ويشهد له الجميع، مشيرا إلى أن التيار الصدري كان يعترض على ترشيح السوداني بذريعة أنه ينتمي لإئتلاف دولة القانون، مشددا على أن السوداني لا ينتمي لإئتلاف دولة القانون وتم ترشيح السوداني من قبل لجنة لا تضم أي عضو في دولة القانون، لافتا إلى أن هناك محاولة من قبل التيار الصدري لعدم تمرير حكومة السوداني، بإعتبار أن لهم اليد الطولى في حكومة الكاظمي وهم يريدون بقاء حكومة الكاظمي لأطول مدة وخرجت تظاهرات أنصار التيار الصدري لتأخير تشكيل حكومة جديدة، مؤكدا ان التيار الصدري أكدوا انهم لم يعترضوا على السوداني كشخص إنما لأنه تابع لائتلاف دولة القانون وزعيمه نوري المالكي، مشيرا إلى أن التيار الصدري سيعترض على أي مرشح آخر للإطار التنسيقي وليس فقط السوداني وذلك لإدامة الأزمة وبقاء حكومة الكاظمي لأطول مدة ممكنة.
الوحيلي: التيار الصدري مصر على عدم الحوار وهذه المشكلة
وعن إمكانية إستبدال السوداني بمرشح آخر من قبل الإطار التنسيقي، قال الوحيلي انه كان يفترض إجراء حوار جدي بين الأطراف السياسية وخاصة التيار الصدري والإطار التنسيقي لكن لاحظنا تعنتا من التيار الصدري في وقت كان موقف الإطار التنسيقي مرنا، مشيرا إلى أنه لو كان هناك حوار فمن الممكن إستبدال السوداني إن كانت هناك ملاحظات للتيار الصدري، لكن التيار الصدري لا يزال مصرا على عدم إجراء الحوار وهذه هي المشكلة، مؤكدا ان الحوار كان كفيلا بحل الكثير من الأزمات لو إنطلق بين القوى السياسية.
الوحيلي: الإطار مصر على تغيير حكومة الكاظمي لأن أداءها لم يكن بالمستوى المطلوب
وتابع الوحيلي أن مطالب التيار الصدري مبهمة وفي ظل غياب الحوار وإن لم يتم التوافق مع التيار الصدري فإن الإطار التنسيقي قد يجري مشاورات مكثفة مع جميع القوى السياسية في سبيل بقاء السوداني كمرشح وتمريره بإعتبار أنه يمثل الكتلة الأكبر وإشراك القوى الأخرى في الحكومة، مشددا على أن الإطار التنسيقي متمسك بتغيير حكومة الكاظمي لأن أداءها كان دون المستوى المطلوب، حسب تعبيره.
الوحيلي: بإمكان الإطار تحقيق النصاب القانوني لعقد جلسة للبرلمان
وتابع الوحيلي أن هناك إصرار من أغلب القوى السياسية على عقد جلسة مجلس النواب، لافتا إلى أنه حتى لو إعترضت كتل على عقد الجلسات فإن الإطار التنسيقي بإمكانه تحقيق النصاب القانوني لعقد الجلسة، مستدركا أنه ربما لا يمكن تحقيق النصاب المطلوب لجلسة إنتخاب رئيس الجمهورية وهي أغلبية الثلثين من أعضاء المجلس، مشددا على ضرورة إجراء حوارات مكثفة خاصة بين الحزبين الكورديين الرئيسين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي بشأن مرشح رئاسة الجمهورية، مبديا إستغرابه من إصرار الحزب الديمقراطي على تقديم مرشح للمنصب في وقت درجت العادة على أن المنصب من حصة الاتحاد الوطني الكوردستاني.
الوحيلي: الإطار يلح على إشراك الصدريين في الحكومة لتكون مقبولة
وإستبعد الوحيلي أن تكون الجلسة المقبلة لمجلس النواب جلسة لحله، لافتا إلى أن هناك إصرار من قيادات الإطار التنسيقي على المضي بالعملية السياسية وإكمال الجلسة بشكل قانوني وإنتخاب رئيس الجمهورية وتكليف مرشح الكتلة الأكبر
لمنصب رئيس الوزراء، مشيرا إلى أن هناك إصرار من قادة الاطار التنسيقي على إشراك التيار الصدري في الحكومة لتكون أكثر فاعلية ومقبولية.