أكد رئيس منظمة طبيعة العراق جاسم الأسدي، أن “وزارة الموارد المائية أدارت ظهرها للأهوار منذ صيف العام الماضي، ولم تلتزم بحصتها من المياه، وللأسف الشديد كانت إدارة الموارد المائية للأهوار خلال السنتين الماضيتين من أسوأ الإدارات التي مرت على العراق بعد عام 2003”.
الأسدي اوضح في تصريح تابعه / المسرى / ، اليوم الأربعاء ، أن “مساحة الأهوار المغمورة حاليا لا تتعدى 8 بالمئة من أصل الهدف الذي وضعته وزراة الموارد المائية متمثلة بمركز إنعاش الأهوار والأراضي الرطبة العراقية عام 2005″، مشيرا إلى أن “تعميق المغذيات مطلوب، لكنه ليس الحل”.
تابع قوله ،إن “هناك أساليب دعم لا ترتبط بالمياه يجب تقديمها لسكان الأهوار، مثل إشراكهم في شبكة الرعاية الاجتماعية ومنحهم رواتب لحين تحسن الوضع المائي، إضافة إلى تفعيل قرار التعويضات عن سنوات الجفاف، ودعم أسعار أعلاف الجاموس وتنشيط البيطرة لمتابعة حال الجاموس”.
أشار الأسدي الى أن “بالإمكان توزيع الإطلاقات المائية بشكل عادل إذا لم يكن تأمين حصة كاملة للأهوار ممكنا، فمن غير المعقول إطلاق 95 متر مكعب لشط العرب لصد اللسان الملحي وتزويد هور الحويزة بمتر مكعب واحد”.
وكان مدير مركز إنعاش الأهوار والأراضي الرطبة في وزارة الموارد المائية حسين علي الكناني، أعلن في وقت سابق ، أن” الوزارة باشرت بتنفيذ أعمال خطة من أجل الحيلولة دون هجرة سكان الأهوار المحليين، ولاسيما الصيادين ومربي المواشي والجاموس، وتتضمن الخطة تعميق وتوسيع مغذيات أيمن نهر الفرات وأيسره كي تكون بمساحة جديدة أطول وأكبر من السابق، وتصبح أنهارا كبيرة تتغذى من أيمن وأيسر الفرات لتغطي وبنسبة كبيرة من المياه ما يحتاجه سكان الأهوار الأصليون والمحليون.