أكد السياسي المستقل حسن درباش العامري ضرورة جلوس الفرقاء السياسيين إلى طاولة الحوار للخروج من الأزمة الراهنة، مشددا علىأن تعطل مجلس النواب أثر على حياة المواطنين.
العامري: ظروف البلد غير مهيئة لتشريع القوانين إلا بعد تشكيل الحكومة
وقال العامري خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية والذي يعرض على شاشة قناة المسرى، إن هناك عدة اسباب لعدم عقد مجلس النوابجلساته احدها كان الاعتصامات داخل وخارج مبنى المجلس، لكن هناك سببان آخران أولهما هو قرار المحكمة الاتحادية بشأن حل مجلسالنواب والذي أكد عدم إمكانية المجلس الحالي القيام بدوره الرقابي، مضيفا بأن دور المجلس بقي فقط تشريعيا وظروف البلد اليوم غير مهيئةلتشريع القوانين الا بعد تشكيل حكومة كاملة الصلاحية.
العامري: الكتلة الصدرية باقية ومسيطرة على الوضع السياسي العام
وأضاف العامري أن السبب الآخر هو إستقالة كتلة نيابية كبيرة بحجم الكتلة الصدرية واستقالة 73 نائبا يمثلون الكتلة دفعة واحدة، ورغم انهتم تعويضهم بنواب آخرين إلا أن الكتلة الصدرية باقية ومسيطرة على الوضع السياسي العام.
العامري: لايمكن عقد جلسة للبرلمان لحل نفسه في حكومة تصريف أعمال
وعن الدعوة لحل مجلس النواب وإتخاذ قرار إجراء انتخابات مبكرة، اوضح العامري أنه في ظل وجود حكومة تصريف أعمال لا يمكن الذهابإلى عقد جلسة لمجلس النواب لحل نفسه واتخاذ قرار بإجراء الانتخابات، مشيرا إلى أن إجراء الانتخابات بحاجة إلى تعديل لقانونالانتخابات وهذه المعوقات تقتضي تشكيل حكومة كاملة الصلاحية للمضي في اجراء انتخابات مبكرة جديدة، مستدركا أن تشكيل حكومةجديدة بحاجة إلى إتفاق كامل بين القوى السياسية.
العامري: لن تعقد جلسة للبرلمان مع تباين رؤى القوى السياسية
وأضاف العامري انه لا يعتقد أن تشكل حكومة دون اتفاق سياسي وكذلك جلسات مجلس النواب لن تعقد دون إتفاق سياسي في ظل وجودتباين في الرؤى بين القوى السياسية المختلفة، ففي البيت الكوردي هناك عدم اتفاق على رئاسة الجمهورية رغم ان المنصب من حصة الاتحادالوطني الكوردستاني ويحاول الحزب الديمقراطي فرض مرشحه للمنصب.
العامري: الصدر يدفع باتجاه ابقاء الكاظمي
واشار الى ان داخل البيت الشيعي فإن السيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري لا يوافق حتى الآن على مرشح الاطار التنسيقي لمنصبرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لافتا إلى أن السيد الصدر يدفع باتجاه ابقاء رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي.
العامري يحذر من تدخلات دولية لحلحلة الأمور في البلد
وعن جلسات الحوار التي يستضيفها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، شدد العامري على أن أي جلسة حوارية مهما كان حجمها فهيمفيدة بالدفع إلى الاتجاه الصحيح ويجب على الجميع الجلوس إلى طاولة الحوار لأن الوضع في العراق لم يعد يتحمل، وعلى الفرقاءالسياسيين مراعاة مصلحة الشعب والحوار للاتفاق والذهاب للإتجاه الصحيح، محذرا من ان تكون هناك تدخلات دولية واقليمية لحلحلةالأمور وتقريب الرؤى بين القوى السياسية العراقية.
العامري: منصب رئيس الجمهورية من حصة الاتحاد الوطني
وعن الحاجة إلى وجود طرف دولي ضامن لجمع القوى السياسية، قال العامري أنه فيما يتعلق بملف رئاسة الجمهورية فإن الأمر واضحوالمنصب وفق اتفاق بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي فهو من حصة الاتحاد الوطني، مقترحا تدخل القوى السياسية العراقية لحلالخلاف وفق ما هو متفق عليه بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي.
العامري: التدخل الخارجي مرفوض ولكن لابأس به لتقريب وجهات النظر
وأضاف أن يتعلق بمنصب رئيس الوزراء فإن على القوى السياسية الشيعية التحاور وعلى القوى السياسية الكوردية التدخل لتقريب وجهاتالنظر، لافتا الى أن التدخل الخارجي مرفوض لكن إن كان في مصلحة العراق وتقريب وجهات النظر فليكون لكن دون أن يكون هناك تدخلفي قرارات سيادية.
العامري: الأزمة السياسية تؤثر على معيشة المواطنين
واشار العامري إلى أن المواطن العراقي بات يعاني من الخلافات السياسية وتعطل مجلس النواب وهذا يؤثر على حياته اليومية ومعيشته،مشددا على أن هذا يعطي إنعكاسا حقيقيا على أن الموجودين في السلطة في العراق غير قادرين الاضطلاع بمهامهم بشكل صحيح، لافتاإلى ضرورة تقديم شخصيات قادرة على القيام بهذه المهام ويمتلكون رؤية مستقبلية لبناء العراق، مضيفا لكن هذا غير ممكن لأن السياسيينلا يتنازلون عن المناصب وان تنازلوا فهم يتنازلون للسياسيين من الصف الثاني من القوى والاحزاب التي يقودونها، مشددا على أنالسياسيين يعيشون على حساب المواطنين الذي يعيشون الحسرات منذ نظام المقبور صدام حسين ولحد اليوم، داعيا الأحزاب والقوىالسياسية ان تقوم بثورة داخلها لتغير اسلوبها وتفكيرها لتصحيح المسار.
العامري: لابد من فهم رسالة تشرين والحذر من غضب المواطنين
وشدد العامري على ضرورة أن يعي السياسيون العراقيون رسالة حراك تشرين الذي خرج فيه جميع العراقيين للمطالبة بأبسط الحقوقويريدون وطن حقيقي يحتويهم، داعيا السياسيين إلى الانتباه لمطالب المواطنين لأن الانفجار القادم إن حصل فلن يبقي ولن يذر، حسبتعبيره.