المسرى..
من المقرر ان يستقبل مخيم (الجدعة) جنوب مدينة الموصل دفعة جديدة من العوائل العراقية الموجودة في مخيم الهول السوري، الذي بات معقلاً لتلك العائلات التي نُقل الآلاف منها حتى الآن.
وتخضع العائلات عقب نقلها من مخيم الهول لدورات وورش تأهيل نفسية وتعليمية مختلفة، في خطة لا تزال مستمرة لتسريع عودة النازحين إلى العراق، وإنهاء المعاناة الإنسانية في المخيم المتواصلة منذ اجتياح تنظيم داعش للعراق صيف 2014.
وحول ذلك، أكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية وعد محمود القدو للمسرى، أن “إعادة العوائل من مخيم الهول إلى مخيم الجدعة يجب ان تكون وفق سياقات مدروسة وأن يعاد تأهيل تلك العوائل فكرياً وثقافياً لدمجهم بالمجتمع”.
ويقول القدو، إن “تلك العوائل تم تصنيفها للأسف بالأخطر من بين عوائل تنظيم داعش، وبالتالي فإن العمل بهذه المسألة يتجه نحو برنامج واستراتيجية لإعادة تأهيل هذه العوائل ومحاولة تطبيق هذا البرنامج على العوائل وفرزها إلى ثلاثة تصنيفات مهمة وهي (الخطرة والأقل خطورة والعديمة الخطورة)، وبالتالي محاولة إعادة هذه العوائل إلى مناطقها الأصلية ودمجها داخل المجتمع وفق برنامج وآليات توضع وتطبق من قبل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وبإشراف مباشر من قبل استخبارات وزارة الداخلية وجهاز المخابرات”.
وحول حاجة العوائل إلى إعانة، أضاف عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية للمسرى، أنه “بالتأكيد يجب أن تكون هناك برامج صحية وبرامج تعليمية وتأهيلية ودينية وثقافية، لإعادة هؤلاء إلى وضعهم الطبيعي وحياتهم الطبيعية ومحاولة دمجهم داخل المجتمع المدني الحر”.
ويضم مخيم “الهول” الذي يبعد نحو 40 كيلومتراً شرق الحسكة السورية، 15431 عائلة بعدد أفراد يبلغ 56773 فرداً، بينها 2423 من عائلات قتلى ومعتقلي تنظيم داعش الأجانب المُنحدرين من نحو 60 دولة، بحسب آخر إحصاءات إدارة المخيم.