المسرى..
إعداد: كديانو عليكو
انطلقت فعاليات معرض (صناعتنا هويتنا) في مدينة الموصل، بحضور وزير الصناعة والمعادن، منهل عزيز الخباز ومحافظ نينوى نجم الجبوري، بمشاركة أكثر من (100) شركة للقطاعين العام والخاص، ضمّ شركات وزارة الصناعة والمعادن المتخصصة بشتّى المجالات الصناعية وشركات ومعامل القطاع الخاص من مختلف محافظات العراق، من ضمنها محافظات إقليم كوردستان.
وقال وزير الصناعة والمعادن منهل الخباز على هامش المعرض للمسرى: إن “هذا المهرجان أقامته اتحاد الصناعة العراقي بالتعاون والشراكة مع غرفة صناعة نينوى”، مضيفاً، “نحن كوزارة الصناعة والمعادن كنا داعمين لهذا المعرض وهذا المهرجان كونها جهة حكومية راعية لهذا الحدث”.
وأشار الوزير إلى أن “هناك هدفين من المهرجان، الأول هو جلب الأنظار نحو نينوى وما آلت إليه الموصل خلال الفترات الماضية وكيف تحسن الوضع والصناعة والمعامل، والهدف الثاني هو نوع من أنواع جذب النظر من كل العراق من جنوبه إلى شماله إلى نينوى وإلى مصانع نينوى ورجال أعمال نينوى لتطوير هذه المعامل والشراكة والتعاون”، مؤكداً “وجود شركات من إقليم كوردستان والنجف وكربلاء والبصرة والديوانية وبغداد تعمل وتعرض منتجاتها في هذا المعرض”.
من جانبها تقول الناشطة في المجتمع المدني مروة الجبوري، إن “هذا الكرنفال هو عرس في مدينة الموصل، وأن الإقبال كبير جداً والمعرض هو الأضخم من نوعه من الشركات والمصانع المشاركة، وأن ما يسعدنا هو المشاركة من داخل وخارج المدينة، بل ومن خارج العراق أيضاً”.
وأضافت الجبوري، أن “الصناعات العراقية في تطور وبدأت تخطو الخطوات الصحيحة من أجل إعادتها إلى ما كانت عليها في السابق ونحن سعداء جداً بهذا الكرنفال وهذا الحضور الكبير وسعداء باحتضان الموصل مثل هكذا معارض وأن الأيام القادمة ستشهد إقامة معارض مشابهة ومهمة لمدينة الموصل”.
من جهته يقول مرتضى الناصري وهو مدير معمل مشارك في المعرض للمسرى، إن “المعارض انطلقت اليوم من بغداد والنجف والموصل وقبل فترة في تكريت واليوم نحن في الموصل ومستمرون في ترويج الصناعة العراقية وتعريف العالم بأن الصناعة بدأت من جديد”.
وأضاف الناصري، أن “الكثير من المصانع قبل الدعم الحكومي بدأت بالتصدير إلى خارج العراق وخلال الأشهر القدمة لدينا خطة لتسويق منتجاتنا إلى خارج العراق”.
ويعد هذا المعرض الأضخم من نوعه على مستوى العراق وإقليم كوردستان، ما يدل على أن محافظة نينوى تشهد تقدماً وتطوراً كبيراً في شتى المجالات، لاسيما الصناعية منها.
واختتمت فعاليات المعرض بتكريم المشاركين والقائمين عليه من شركات ومتطوعين ساهموا بشكل كبير في انجاح هذا المهرجان الصناعي الضخم في محافظة نينوى.
وشهدت الموصل التي كانت يوماً مركزاً للصناعات العالمية، تدهوراً ملحوظاً في هذا القطاع منذ عام 2003، وحتى العام 2014 وسيطرة تنظيم داعش على المدينة، ورغم تحرير المدينة من بقايا التنظيم المتطرف، لا تزال الصناعة تعاني ولا تستطيع العودة إلى سابق عهدها بسبب نقص الموارد المالية، وانتشار منتجات دول أجنبية في الأسواق الذي يؤثر سلباً على القطاع.