المسرى.. تقرير: فؤاد عبد الله
يستذكر أهالي محافظة البصرة الفيحاء الرئيس العراقي الأسبق مام جلال طالباني في الذكرى السنوية الخامسة لرحيله، والذي يعد بحق فقيد الأمة، عُرف عبر مسيرة حياته مناضلا ومدافعا عن حقوق جميع مكونات العراق دون استثناء ،إضافة إلى دوره الكبير في خلق بيئة ينعم الجميع فيها بسلام.
أبرز السياسيين
وفي هذا السياق قال الإعلامي مرتضى طالب الموسوي لـ( المسرى) إن ” الرئيس العراقي الأسبق جلال طالباني يعد واحدا من أبرز السياسيين الكورد، كونه كان من الشخصيات التي تعمل دائما على تقريب وجهات النظر بين السياسيين العراقيين بمختلف انتماءاتهم، وكذلك كان له دور كبير في حل الكثير من المشاكل التي كانت موجودة في ذلك الوقت على الساحة”، مبينا أنه ” بالإضافة إلى ذلك كانت له علاقات دبلوماسية كبيرة ومؤثرة على الساحة مع الدول الخارجية، إقليمية كانت أم دولية”.
سياسي كبير
أما الإعلامية والناشطة المدنية زينب عبدالكريم، فوصفت الرئيس الراحل جلال طالباني بأنه ” كان سياسيا كبيرا بأفعاله وأعماله، ويكفي انه كان صمام امان العملية السياسية في العراق أجمع”، مؤكدة على ” دوره الكبير في مشاركاته في حل الكثير من المنازعات والخلافات التي كانت تحدث بين الكتل والأحزاب والأطراف السياسية على الساحة والعملية السياسية”.
الاقتداء به
وطالبت عبد الكريم من خلال المسرى السياسيين ومن كل الطوائف والأحزاب والمذاهب أن ” يحذو حذو الرئيس الراحل جلال طالباني”.
رئيس بحق
ومن جهته قال الإعلامي والناشط المدني أحمد القطراني لـ( المسرى) إنه ” بالتأكيد مرّت على البلاد شخصيات سياسية كثيرة، ولكن لم يكونوا بمستوى الرئيس الراحل جلال طالباني، يكفي أننا نستطيع أن نترحم عليه، لأنه ترك بصمة إيجابية لدى كل العراقيين ولا أحد أختلف أو يختلف عليه”، موضحا أن” الرئيس جلال طالباني مشهود له بدوره وقدرته الكبيرة على حل الخلافات والمشاكل السياسية التي كانت تحدث على الساحة مهما كان حجمها”.
قلب طيب
وأكد القطراني أن” الرئيس الراحل جلال طالباني كان له دور إيجابي وحضور مميز، وصاحب قلب طيب، نادرا ما نجده عند باقي السياسيين في البلاد”.
صمام أمان
وفي الشان ذاته، قال المحلل السياسي الدكتورعمر صبري لـ( المسرى) إن ” الرئيس الراحل جلال طالباني، لم يكن فقط رئيس جمهورية العراق، وإنما كان يعتبر صمام أمان العملية السياسية”، مؤكدا أن ” الرئيس مام جلال لو كان اليوم حيا يرزق ، لما وصل إليه الوضع من انسداد سياسي، بأفكاره وحنكته السياسية كان سيجد لها حلولا وليس حلا واحدا، وبالتالي كان سيجمع كل الأطراف السياسية على طاولة حوار واحدة، بغض النظر عن توجهها وقوميتها، كورديا كان ام عربيا أم مسيحيا ام تركمانيا أو أيا كان من اطياف الشعب العراقي”.
الاتعاض من تجاربه
ويأمل المواطنون أن يأخذ السياسيون العراقيون العبرة من حكمته في حل الخلافات السياسية والخروج من حالة الانسداد السياسي، ويتعضوامن تجاربه ودوره المشرف في جميع المحطات والمراحل وتاريخه النضالي الممتد لـ60 عاما، من أجل ايجاد نظام ديمقراطي فيدرالي متعدد في العراق.