المسرى
إعداد: كديانو عليكو
أعلنت منظمة “مراسلون بلا حدود”، أن البيئة الصحفية في العراق ما زالت تشكل خطراً على حياة الصحفيين، فيما أشارت نقابة الصحفيين العراقيين في أحدث إحصائية لها إلى مقتل أكثر من 460 صحفياً منذ العام 2003 .
وفي محافظة بابل، تعرض صحفيون إلى أكثر من أربعة استهدافات في شهر أيلول الجاري.
ويقول رئيس فرع نقابة الصحفيين في بابل يوسف الجمل للمسرى: إن “الأسرة الصحفية في بابل أصدرت بياناً بعد الاعتداءات المتكررة على مجموعة من الزملاء الصحفيين، ونظمت وقفة احتجاجية لتنبيه السلطات الأمنية والقضائية إلى ضرورة الكشف عن الجناة في هذه الحوادث وإفهام جميع السلطات بأن الصحفي هو موظف يؤدي واجبه الإعلامي”.
من جانبه يقول الصحفي أمير العربي للمسرى: إن “عدداً من الإعلاميين في بابل تعرضوا إلى اعتداءات آثمة وإرهابية وصلت إلى حد إطلاق النار على عدد منهم”، مضيفاً، أن “هذا الأمر مستنكر وغريب بعض الشيئ على محافظة بابل، فهي أكثر أمناً مقارنة ببعض المحافظات، بالنسبة لعمليات اغتيال الناشطين والصحفيين”.
وقال العربي: “نرجو من الجهات والقيادات الأمنية في محافظة بابل أخذ مسألة الاعتداءات على الصحفيين بجدية”.
أما الصحفي ذوالفقار الخفاجي مراسل قناة (العهد) الذي لم يتعرض للتهديد فقط، بل وصل الأمر إلى الملاحقة الاشتباك بالأسلحة الخفيفة يقول للمسرى: “تفاجأت بوجود بمجموعة تبعد عن منزلي 500 ليلاً، أطلقوا نيران أسلحتهم نحوي، تبين أنها من أسحلة بندقية، الأمر الذي دفعني إلى الرد عليهم من سلاحي المرخص وحاولت الدفاع عن نفسي مع استمرار العيارات النارية إلى أن تجمع أهالي القرية واستمرت الاشتباكات مع الأهالي وتبين أنهم أربعة أشخاص يستقلون دراجتين”.
وأضاف الخفاجي، “صحيح أنني نجوت من الموت، إلا أنني دفعت ثمناً كبيراً جداً، لأن عائلتي تعيش اليوم أزمة نفسية نتيجة مع حدث معي مع هؤلاء المسلحين”.
ولم تكشف الأجهزة الأمنية حتى الآن عن الجهات التي تستهدف الصحفيين في المحافظات العراقية.
وطالبت نقابة الصحفيين العراقيين في أكثر من بيان، الجهات المختصة باتخاذ موقف جاد وحاسم لإيقاف مسلسل قتل وتهديد واختطاف الصحفيين والإعلاميين الذين يؤدون واجبهم المهني والوطني والكف عن المضايقات والتهديدات التي تتعرض لها وسائل الاعلام التي تمارس عملها وفق ما تمليه وقائع الأحداث.