تشكل ظاهرة انتشار الكلاب السائبة مشكلات صحية وبيئية واجتماعية ونفسية عديدة، لأن بعضها مصاب بداء “الريبوز”، وهو داء الكلب الذي يعد مرضاً خطيراً ينتقل الى الإنسان عن طريق الجهاز العصبي، ويؤدي إلى الموت السريع، ما يجعل من الأولوية معالجة هذه الظاهرة أو الحد من تأثيراتها من قبل الجهات المعنية.
وتحذر وزارة الصحة الاتحادية ، وبنحو مستمر، من انتشار مرض “داء الكلب” بعد تسجيل زيادة بالإصابات في مناطق متفرقة من البلاد، جراء انتشار الكلاب السائبة، داعية إلى “القيام بـ”حملات إبادة” لتلك الكلاب.
ويتخوف الكثير من الأهالي من تعرض أطفالهم – خاصة الذين في المرحلة الابتدائية – عند ذهابهم صباحا إلى المدارس، إلى هجمات الكلاب السائبة التي تنتشر في الشوارع والطرقات وقرب المدارس والمحلّات السكنية والدوائر الرسمية وسواها.
وآخر التحذيرات هو ما أعلنته إدارة مستشفى طوارئ غرب أربيل، أول أمس الخميس، من قلّة الأدوية المضادة لفيروس داء الكلب، مبينة أنها “سجلت خلال الستة أشهر الماضية 325 حالة تعرض لهجوم وعضات الكلاب السائبة”، بحسب بيان
ويشرح الطبيب البيطري، أن “هذا الفيروس ينتقل من الحيوان إلى الإنسان عن طريق اللعاب أو عضّة الكلب، وبالتالي عند تعرض الإنسان إلى عضّة، عليه المسارعة إلى أخذ اللقاح خلال مدة لا تتجاوز 72 ساعة من وقت الحادث، وإلا سيفارق الحياة”.
وبحسب مدير دائرة الصحة العامة في صحة الكرخ ببغداد، قصي نعمة الحسناوي، فإنه “تم تسجيل 900 إصابة بداء الكلب هذا العام، وأن كل شخص يتعرض إلى عضة كلب يُعطى لقاحات بجرع تصل إلى ما بين 4ـ5 جرعات”، مشيرا في تصريح في 7 تموز الماضي، إلى “قلة اللقاحات المتوفرة في المؤسسات الصحية بسبب كلفتها الباهظة”.
وأكدّ أن “أعداد الكلاب السائبة في العاصمة بغداد فقط، يتراوح ما بين 150 و200 ألف كلب، وتم التخلص مما يقارب 12 ألفا منها، وما زالت أعداد كبيرة منها تسبب الأذى للمواطنين”، داعيا إلى “إيجاد حلول للتخلص منها”.