قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الاستخبارات” الأوكرانية خططت للهجوم الإرهابي على جسر القرم ونفذته”، مضيفا أن ” الهجوم استهدف موقعا حساسا في البنية التحتية الروسية.
وتابع بوتين في اجتماع مع رئيس لجنة التحقيق الروسية ألكسندر باستريكين “ما من أدنى شك في أنه هجوم إرهابي استهدف تدمير موقع حساس في البنية التحتية الروسية”.
وسأل بوتين “هل المخططون والمنفذون والعملاء تابعون للاستخبارات الأوكرانية؟”.
فأجاب باستريكين أن مواطنين من روسيا، ودول أجنبية ساعدوا الاستخبارات الأوكرانية في التحضير للهجوم. وفق وكالة فرانس24
وأضاف باستريكين، أن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي حدد هوية مدبّري الهجوم الإرهابي على جسر القرم، ووجهة الشاحنة التي استخدمت في التفجير، حيث انطلقت من بلغاريا.
يأتي ذلك قبل أن تبدأ الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتبارا من الاثنين دراسة قرار يندد بضم روسيا أربع مناطق أوكرانية، في خطوة يأمل الغربيون من خلالها إثبات عزلة موسكو على الساحة الدولية.
واتُّخذ القرار برفع الملف إلى الجمعية العامة حيث لكل من أعضاء الأمم المتحدة الـ193 صوت بدون أن تمتلك أي دولة حق النقض، بعدما عرقلت روسيا نصا مماثلا طرح على مجلس الأمن في 30 أيلول/سبتمبر.
وصرح سفير الاتحاد الأوروبي أولوف سكوغ المكلف صياغة مسودة القرار بالتعاون مع أوكرانيا ودول أخرى، متحدثا للصحافة “إذا لم يرد النظام الأممي والمجتمع الدولي من خلال الجمعية العامة على هذا النوع من المحاولات غير القانونية، سنكون في وضع سيء جدا”.
وحذر بأن عدم تصويت الجمعية العامة على النص في ختام المداولات التي يتوقع ألا تنتهي قبل الأربعاء، قد “يطلق يد دول أخرى للقيام بالأمر نفسه أو للاعتراف بما فعلته روسيا”.
ويندد النص بالضم “غير القانوني” لمناطق دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون الأوكرانية بعد “استفتاءات مزعومة” ويشدد على أن هذه الخطوات “لا صلاحية لها إطلاقا” بنظر القانون الدولي. كما يدعو جميع الدول إلى عدم الاعتراف بعمليات الضم ويطالب روسيا بسحب قواتها فورا من أوكرانيا.
وصباح السبت، ألحق انفجار كبير قالت السلطات الروسية إنه نتج من شاحنة مفخخة أضرارا بجسر القرم الذي يربط البر الروسي بشبه الجزيرة التي تم ضمها في 2014.
وألقت السلطات الروسية باللوم في الانفجار على شاحنة مفخخة. وبحسب باستريكين، مرت هذه الشاحنة عبر بلغاريا وجورجيا وأرمينيا ومنطقة أوسيتيا الشمالية الروسية ثم منطقة كراسنودار لتصل إلى جسر القرم. وبحسب قوله فإن ” المحققين الروس تعرفوا إلى “أشخاص شاركوا في تنظيم حركة هذه الشاحنة”.
وجسر القرم الذي أنشئ بكلفة كبيرة ودشنه بوتين العام 2018 يشكل أيضا شريان نقل لوجستي للقوات الروسية التي تقاتل في أوكرانيا. وسبق أن هددت السلطات الأوكرانية مرارا باستهدافه.