شهدت الساحة السياسية العراقية خلال الآونة الأخيرة حراكا متزايدا بهدف حلحلة الأزمة السياسية وايجاد السبل الكفيلة بالخروج من الانسداد الذي أصاب العملية السياسية.
وما زاد هذا الحراك فاعلية وزخما زيارة رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل جلال طالباني الى بغداد واجتماعه مع الأطراف المختلفة، في منزل الرئيس مام جلال الذي أصبح مركزا للم شمل جميع القوى باختلاف توجهاتها ورؤاها.
واجتمع رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل جلال طالباني خلال اليومين الماضيين، مع كل من فالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي ومثنى السامرائي رئيس تحالف عزم وريان الكلداني الأمين العام لحركة بابليون والشيخ قيس الخزعلي الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، وجرى بحث آخر المستجدات السياسية وتوحيد الجهود من أجل حل المشكلات والتوصل إلى اتفاق وطني.
“دور الرئيس بافل جلال طالباني فعّال في كوردستان والعراق”
وعن مخرجات هذا الاجتماع وآخر التطورات المتعلقة بجهود تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، تحدث النائب أسوان الكلداني عضو مجلس النواب عن حركة (بابليون) للموقع الرسمي للاتحاد الوطني الكوردستاني قائلا “دور الأخ بافل جلال طالباني فعّال، فيما يتعلق بالتفاهم بين الأحزاب الكوردستانية، وأيضا التوصل الى تفاهمات أكثر مع الأحزاب السياسية العراقية”.
وأضاف الكلداني أنه” جرت خلال إجتماع أمس، حلحلة الكثير من المواضيع ، وإن شاء الله ستكون هناك إنفراجة للأزمة خلال الأيام القادمة”.
وأشار الى أنه بعد الاتفاق على مرشح رئيس الجمهورية سيتم تكليف رئيس الوزراء من قبل القوى الشيعية في إطار تحالف إدارة الدولة.
“شخصية راقية ومؤثرة ونشطة جدا”
أما النائب عن تحالف (عزم) فارس الفارس، فقد أشار الى أن السيد بافل جلال طالباني شخصية راقية ومؤثرة ونشطة جداً، وتأمل كافة الكتل أن يتفق الكورد فيما بينهم، لأن اتفاقهم سيكون بداية الحركة الصحيحة الايجابية في تشكيل الحكومة وان تشكيل الحكومة سيفتح الأبواب امام الاصلاحات التي يريدها المواطنون، سواء قانون الانتخابات وتحديد موعد لاجراء انتخابات مبكرة أو في إقرار الموازنة التي توقفت الكثير من الأمور على عدم إقرارها حتى الآن.
وفي تصريح سابق لـ(المسرى)، أكد أنهم “دوما مع عودة الكورد الى بغداد بمشروع ورؤية موحدة تخدم أهلنا في كوردستان”، مضيفاً ان للكورد قيادات ناضجة وسياسية وفاعلة مؤثرة.
“تكملة لدور فقيد الأمة الرئيس مام جلال”
من جهتها أكدت النائب والمتحدثة باسم كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني النيابية سوزان منصور، “أن السيد بافل جلال طالباني له وجود مهم جدا في بغداد، ليس في الزيارة الحالية فقط وإنما خلال الشهور الماضية أيضا.”
وقالت منصور” نحن كاتحاد وطني كوردستاني الساحة السياسية برمتها تشهد لنا بأننا كنا منذ البداية وحتى الآن مع الحوار، وهدفنا هو جمع الفرقاء السياسيين كافة على طاولة الحوار، وما حصل سابقا كان درسا قاسيا للجميع بأنه بدل الحوار لايوجد أي حل آخر للاختناق السياسي الموجود على الساحة العراقية.”
وأضافت “دور رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني السيد بافل جلال طالباني دور مهم جدا وهو تكملة لدور الوالد مرجعنا الروحي الرئيس مام جلال في جمع الفرقاء السياسيين على طاولة الحوار، كما حصل في الماضي”.
وأشارت المتحدثة باسم كتلة الاتحاد الوطني الى أنه “خلال الأيام المقبلة ستكون هناك بوادر خير لتحديد موعد جلسة اختيار رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة قوية تكون في خدمة المواطن العراقي وخدمة اقليم كوردستان أيضا”.
تشكيل الحكومة بات قريباً
من جانبه، قال النائب عن تحالف عزم محمد فاضل الدليمي في /تصريح صحفي/، إن” الاوضاع في العراق تتجه نحو الانفراج بعد الحوارات الاخيرة التي جرت بين الاطراف السياسية.”
واضاف، ان “الانفراجة قريبة ونتوقع ان نتوجه الى تشكيل الحكومة خلال الايام القليلة المقبلة من خلال مجلس النواب، بعد الحوارات الجارية بين الاطراف السياسية.”