أكد المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الوطني الكوردستاني الدكتور سوران جمال طاهر، أن الاتحاد لديه ثوابت في العمل السياسي على صعيد العراق وإقليم كوردستان، وأن هذه الثوابت مبنية على اساس ضمان الشراكة وتحقيق العمل المشترك، في معظم القرارت السياسية وعلى صعيد مشاركته في الحكومة العراقية، مشددا على أن الاتحاد يستمد قراراته من منطلق الحفاظ على المصالح العليا للبلاد.
وأوضح د.سوران جمال طاهر في تصريح لـ(PUKMEDIA) أن الاتحاد وبعد مرحلة الانسداد السياسي التي مرت بها العملية السياسية، مر بظروف مختلفة واجه خلالها عقبات وعراقيل سياسية، وقدم عدة مقترحات لعقد حوار وطني شامل، الا أنه بالرغم من كل ذلك تمسك بثوابته التي رسخها الرئيس مام جلال للعبور بالبلاد الى بر الأمان، وتجاوز الازمات والتحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والإدارية التي يواجهها.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكوردستاني ، إن رئيس الوزراء المكلف وبعد تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة في 13/10/2022، قام مباشرة بزيارة رئيس الاتحاد الوطني بافل جلال طالباني في بغداد وأجريا مباحثات حول رؤية وموقف الاتحاد الوطني لآلية تشكيل الحكومة وتلبية استحقاقات شعب كوردستان فيها.
وحول برامج وخطط الاتحاد الوطني للمرحلة المقبلة قال طاهر “في بعض الأحيان ربما تتطلب مقتضيات المرحلة تغيير بعض الاستراتيجيات لتحقيق أهداف تصب في صالح شعب كوردستان والعراق بشكل عام، من خلال تقديم برامج ومقترحات الى الحكومة الجديدة”.
واشار د. سوران جمال طاهر، الى أن الاتحاد الوطني قدم خلال لقاءاته واجتماعاته ومباحثاته مع رئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني، ورقة عمل في إطار مشاركته في تحالف إدارة الدولة لمعالجة المشاكل العالقة بين حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية وفقا للدستور العراقي، “ونحن عاكفون على تأمين استحقاقات الكورد وشعوب العراق ككل، أكثر من سعينا للحصول على مكاسب وامتيازات ومناصب في الحكومة المقبلة”.
وشدد على أن الاتحاد الوطني أعلن عن دعمه ومساندته لتشكيل حكومة قوية قادرة على تحقيق الديمقراطية وضمان الحريات والعيش الكريم للشعب العراقي بمختلف مكوناته، لافتا الى ان حصة الكورد في الحكومة المقبلة أربع وزارات بضمنها واحدة سيادية، متوقعا أن يحصل الاتحاد على وزارتين من الأربع المخصصة للكورد وبعض الهيئات ووكلاء الوزارات والمدراء العامين في الحكومة المقبلة.
وفي معرض رده على سؤال حول تفعيل عمل وتواجد مؤسسات الاتحاد الوطني وخصوصا المكتب السياسي في بغداد، اشار المتحدث باسم الاتحاد، الى أن هناك خططاً وبرامج عديدة ستدخل حيز التنفيذ قريبا، لكي يكون هناك تواجد دائم لاعضاء المكتب السياسي بإشراف الرئيس بافل جلال طالباني، بهدف استثمار العمق السياسي للرئيس مام جلال، وإعادة بناء العلاقات وتوطيدها مع مختلف القوى والاحزاب السياسية، والدفاع عن حقوق شعب كوردستان في العملية السياسية بالعراق.