رحل الفريق أول الركن نوشيروان فؤاد مستي بعد مسيرة مليئة بالإنجازات والنجاحات في السلك العسكري وتجربة نادرة أسهمت كثيرا في الدفاع عن مكتسبات الإقليم في مراحل مختلفة من تاريخ الشعب الكوردي في كوردستان العراق.
ولد الفريق أول الركن نوشيروان فؤاد مستي عام ١٩٤٢ في مدينة السليمانية، حيث أكمل فيها دراسته الابتدائية والمتوسطة والإعدادية. دخل الكلية العسكرية في بغداد العام ١٩٥٩ وصار ضابط صنف مدفعية في العام ١٩٦٢.
إنضم إلى كلية الأركان في بغداد الدورة ٣٨ ليتخرج منها بصفة ضابط ركن صنف مشاة آلي، في العام ١٩٧٣، التحق في العام ١٩٦٢ بصفوف البيشمركه في الثورة الكوردية مع الملازم فاضل طالباني والملازم نوزاد خوشناو والملازم حسن أحمد برزاني.
وأسند إليه بعد التحاقه بقوات البيشمركه المسؤوليات التالية: مسؤولا أولا للبيشمركه في حلبجه في العام ١٩٦٣، ومسؤولا لتلك القوات في بينجوين بين عامي (1963-1964) وقائدا للكتيبة الخامسة في كرميان (سنكاو وجباري وزنكنه) في العام ١٩٦٤، أما في العام ١٩٦٥ فقد أسند إليه منصب نائب قائد قوات رزكاري، ثم قائدا لها في العام نفسه، وقائدا لقوات كاوه في العام ١٩٦٦ وقائدا لجبهة خانقين بين عامي (1974-1975).
وشارك الفريق أول الركن نوشيروان فؤاد مستي مع قوات البيشمركه في المعارك التالية:
– الاستيلاء على قطار كركوك بغداد في محطة سليمان بك في العام ١٩٦٢، وكذلك معركة حلبجه عام ١٩٦٣ والسيطرة على زمام الأمور في المدينة ومعركة زلم في العام ١٩٦٣، وعمليات البيشمركه في قرداغ بالعام ١٩٧٤ حيث استشهد في العام نفسه أخوه نريمان ورفاقه على أيدي النظام البعثي السابق.
– أبعد في العام ١٩٧٥ إلى مدينة الرمادي، وبعد انتفاضة آذار من العام ١٩٩١ صار رئيسا للأركان وعضوا قياديا في قوات البيشمركه، وكانت له إسهامات جليلة في تنظيم قوات البيشمركه وتدريبها ورفع مستواها وقدراتها وخبراتها العسكرية.
– في العام ١٩٩٢ أصبح عضوا في أول برلمان بإقليم كوردستان، أسس في العام نفسه الكلية العسكرية في قلعة جوالان بناء على أوامر من القائد العام لقوات البيشمركه ورئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني السيد جلال طالباني.
– في العام ٢٠٠١ أصبح وزيرا للداخلية في حكومة إقليم كوردستان/إدارة السليمانية، وفي العام ٢٠٠٣ تقلد منصب نائب القائد العام لقوات البيشمركه بالرغم من واجبه في رئاسة الأركان وتواصله في تشكيل الوحدات العسكرية النضامية.
– أسس في العام ٢٠٠٣ كلية الأركان في مدينة جوارقورنه بناء على أوامر من السيد القائد العام لقوات البيشمركه ورئيس الإتحاد الوطني الكوردستاني جلال طالباني.
وفي العام ٢٠٠٤ تقلد وزارة البيشمركه في حكومة إقليم كوردستان/إدارة السليمانية، وفي العام ٢٠١٠ أحيل على التقاعد.
وتوفي الفريق أول الركن نوشيروان فؤاد مستي في السليمانية يوم الخميس المصادف 20/10/2022، حيث وري جثمانه الثرى في مقبرة سليم بك بحضور بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني الذي رثاه بالقول: إنه أحد الضباط الأكادميين الفاعلين وأدى دورا مهما في مأسسة قوات بيشمركه كورستان. وساهم بشكل لافت في صياغة النظام العسكري للكلية العسكرية في قلعة جوالان وهي أول مركز عسكري في الإقليم.