قبل 54 عاما، وتحديدا في العام 1968 تأسست جامعة في مدينة السليمانية وأخذت اسم المدينة (جامعة السليمانية)، استنادا إلى قانون التعليم العالي والبحث العلمي رقم 143، لتكون أول مركزي علمي وأكاديمي في مدينة التضحية والفداء، وهي ثمرة نضال الحركة التحررية لشعب كوردستان، كانت الجامعة التي تأسست بجهود ومساعي المرحوم مام جلال، أحد الشروط المسبقة لتفاوض قيادة الثورة حينها.
تتألف جامعة السليمانية حاليا من 25 كلية، وتضم حوالي 14000 طالبا وطالبة، بالإضافة إلى 500 طالب في الدراسات العليا، وهي في تقدم وتطور مستمرين.
لم يتمكن النظام السابق مع كل ما ارتكبه من ترحيل وقصف وصولا للقتل واعتقال أبناء المدينة، من إخضاع هذا المركز العلمي الحي، لأن الجامعة لم تكن مركزا للعلم والمعرفة فحسب بل كانت محركا للتنظيمات الداخلية، ناهيك عن انها خرّجت منذ تأسيسها أجيالا من العلماء والخبراء والمختصين خدموا بلدنا ومجتمعنا، وهي تحتل اليوم المركز الأول من بين المراكز العلمية والأكاديمية على مستوى إقليم كوردستان وتتبوء مركزا مرموقا على مستوى العراق أيضا، وليس من شك أن تلك المنجزات ثمرة تعب وكلل وسهر أساتذة والعاملين في هذا المركز العلمي والمعرفي المهم.