خاص – المسرى
ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي أبرزها تطبيق (تيك توك) بخرق المنظومة الأخلاقية بما يبثه من مقاطع مصورة تتضمن محتوى لا يتماشى مع ضوابط الأسر العراقية الأمر الذي دفع المواطنين بمحافظة صلاح الدين إلى المطالبة بحجب هذه المنصة التي لا تنسجم مع الذوق العام والتي يستخدمها أكثر من مليار شخص في العالم.
ويقول المواطن محمد الأسودي للمسرى: إن “الأفلام أو البرامج الموجودة على منصة التواصل الاجتماعي (تيك توك) أو المقاطع المصورة، غير مجدية وغير نافعة لا تحمل أفكاراً اجتماعية أو ثقافية أو علمية أو فنية، وهي برامج هدامة للتلاميذ والطلاب في العراق ولكافة شرائح الشباب التي تتابع البرامج التي تبث على منصة (تيك توك)”.
ودعا الأسودي إلى أن “يكون هناك متابعة لبرامج (تيك توك)، إما بضبطها أو إلغائها”.
من جانبه يقول المواطن من محافظة صلاح الدين وسام العبيدي للمسرى: إن “موقع (تيك توك) موقع مباح ولا يحتوي على ضوابط وغير مسيطر عليه، لذا نتفاجأ بمحتويات أحياناً تنافي الأخلاق وتنافي عاداتنا وتنافي ما نبتغيه أن يتعلمه أبناءنا، ومن المفروض أن تحجم هذه القنوات الجديدة للتواصل أو الإعلام الجديد”.
إن غياب الدوري الأسري والرقابة الحكومية من أبرز الأمور التي ساعدت مستخدمي هذه المنصة بنشر مقاطع خادشة وتخلو من المتحوى الهادف وهدفها فقط الشهرة حتى ولو كانت على حساب القيم والعادات والتقاليد التي يرتكز عليها المجتمع.
وبسبب غياب الدوري الرقابي على منصة التواصل الاجتماعي (تيك توك) يقول التربوي طه المشهداني للمسرى: “لا يوجد هدف اجتماعي لتيك توك للناس، كونها خارج ضوابط الرقابة ولا تحمل رسالة إنسانية وأصبحت المنصة اليوم بدون أي هدف”.
وأضاف المشهداني، أن “الغرض من (تيك توك) هو قضايا ربحية بدون أي محتوى هادف وأغلب المقاطع المصورة على المنصة لا تحمل أي هدف للبشرية، ولا استفادة من هذه المنصة بسبب غياب الرقابة عليها”.
أكثر من مليار مستخدم
يبلغ عدد مستخدمي (تيك توك) حوالي 1.2 مليار مستخدم نشط شهرياً وذلك وفقاً لإحصائيات 2022، ما يجعل التطبيق أحد أكثر التطبيقات الاجتماعية نمواً في التاريخ.
استغرق تطبيق انستغرام وفيسبوك حوالي 10 سنوات للوصول إلى نفس قاعدة المعجبين الحالية لتطبيق (تيك توك) والتي استطاع الوصول لها في أقل من 5 سنوات وهو ما يبرهن على القوة التي يتمتع بها التطبيق في جميع أنحاء العالم، ورغم ذلك لا يزال عدد مستخدمي انستغرام النشطين شهرياً يتجاوز تيك توك وفقاً لأحدث الإحصائيات.
تم إطلاق (تيك توك) داخل الصين في 2016 وبعدها بعام تم إطلاق الإصدار الدولي. كان التطبيق في الأساس مخصصاً لمشاركة الفيديوهات القصيرة التي تركز بشكل أساسي على الفيديوهات الغنائية، لكنه تتطور تدريجياً ليصبح خدمة فيديو متكاملة مع محتوى متنوع.
ووفقاً لأحدث الإحصائيات المنشورة من تطبيق (تيك توك)، فيمكن للمسوقين الوصول إلى مليار مستخدم نشط تبلغ أعمارهم 18 عاماً فما فوق، ما يجعله يتفوق على تطبيقات أخرى كثيرة موجودة منذ سنوات مثل (تويتر).