المسرى..خاص
في الوقت الذي تستعد فيه وزارة الكهرباء لاستقبال فصل الشتاء بخطة من عدة محاور، وهو الإعلان الذي يتكرر كل عام دون حلول حقيقية لهذا الملف الشائك، يبقى النزاع بين روسيا وأوكرانيا هو العائق الاكبر امام استقرار اسعار سوق الطاقة العالمية وبالتالي استقرار ملف الكهرباء في العراق بشكل دائم.
الذروة في الشتاء
المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى أوضح للمسرى أن “الوزارة أصدرت توجيهات لكل الشركات العاملة في مقرها، للاستعداد باستقبال ذروة الأحمال الشتوية إضافة الى التأكيد على ضرورة ادخال الوحدات التوليدية في برنامج مكثف سواء كانت صيانات دورية أو اضطرارية، حتى في ما يخص تبديل قطع الغيار لتكون هذه الوحدات جاهزة للعمل بكامل طاقتها القصوى، مع ذروة الاحمال الشتوية”.
الربط الكهربائي مع الدول
كما وتحدث موسى للمسرى أيضا عن الربط الكهربائي مع تركيا والأردن والسعودية بالقول إن “المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي بين العراق وتركيا تأجلت بسبب ارتفاع أسعار الطاقة في أنقرة وأوروبا، إثر الحرب الروسية الأوكرانية، التي بدأت في 24 فبراير/شباط 2022 والتي ادت الى ارتفاع أسعار الطاقة في دول أوروبا بشكل جنوني”.
وكانت بغداد قد وقعت مع أنقرة اتفاقية للتشغيل النهائي لأول مرحلة، والتي تنص على تزويد الجزء الشمالي من العراق بنحو 300 ميغاواط.
وتابع موسى “اما أعمال الربط الكهربائي مع الأردن والسعودية فالعمل جارٍ على إتمام الربط بين البلدين، بالإضافة إلى مفاوضات جادة وتنسيق مع المملكة ودول الخليج، لإكمال أعمال الربط الكهربائي، التي ستتيح دخول العراق لسوق الطاقة، وتحقيق الاستقرار الفني العالي للشبكة الكهربائية.
وينتج العراق بين 19 و21 ألف ميغاوات من الطاقة الكهربائية، بينما الاحتياج الفعلي يتجاوز الـ 30 ألفا.
طاقة الخريف من إيران
وكان مستشار وزير الطاقة الإيراني للشؤون الدولية محمد على فرحناكي قد أعلن، قبل أيام قليلة مضت، أن العراق بدأ بشراء الطاقة الكهربائية في فصل الخريف من بلاده بعد أن كان يمتنع عن ذلك وأنه تم إنشاء قدرة لتبادل الكهرباء بين إيران ودول العراق وأفغانستان وباكستان، فيما تصل كمية الكهرباء التي يمكن عبورها إلى 1800 ميغاواط.
وأضاف فرحناكي أن “تصدير الكهرباء الى العراق في فصل الخريف تم بعد التوقيع على اتفاقيات طويلة الأمد، بعدما أن كانت بغداد تمتنع عن شراء الكهرباء في هذا الفصل خلال الأعوام الماضية”.
أزمة مزمنة
ويمكن وصف أزمة نقص الطاقة في العراق بالمزمنة خاصة وانها تعاني من انقطاعات مستمرة منذ عقود مضت ولم تنتج عن الحروب والفترات المظلمة التي عبر بها العراق عن أية حلول لهذا الملف الذي انفق العراق عليه مليارات الدولارات، منذ 2003 وحتى العام الحالي ودون تحسن يذكر.