خاص – المسرى
يعتمدُ العراقّ على دولِ الجوارِ خاصةً تركيا وإيران والهند في استيرادِ المواد الغذائيةِ، لاسيما اللحوم الحمراء والبيضاء.
وبحسب إطباء، فإن انفتاح الأسواقِ العراقیة على اللحومِ المجمدة قد تَرفعُ فرصَ الْإِصابةِ بأمرَاضِ القلبِ وزيادةِ نسبِ الدهُونِ في الدم.
وبحسب إحصاءات وزارة التجارة العراقية للعام الماضي، فقد بلغتْ كمياتُ اللحومِ المستوردةِ تسعين طناً وبقيمة مئتين وسبعة عشر مليون دولار.
ويقول الدكتور والخبير الاقتصادي قصي صفوان للمسرى: إن “زيادة تكلفة إنتاج اللحوم في البيئة العراقية ساهمت في زيادة حجم الاستيراد بما لا يقل عن 90 ألف طن شهرياً، وهذا يعني أن هناك ما لا يقل عن ملياري دولار تذهب من العراق إلى دول مثل تركيا وإيران والهند”.
وأضاف صفوان، أن “هذه النافذة من الممكن تغطيتها لخلق فرص عمل من خلال جذب الاستثمار”.
من جانبها تقول مواطنة من العاصمة بغداد للمسرى: إن ” اللحوم المجمدة ليست صحية، وحتى الزيوت، وليس هناك أي علم بطريقة تغليفها وتعليبها أو تاريخ إنتاجها أو تاريخ انتهاء صلاحيتها”، مضيفة، أن “اللحوم العراقية تختلف عن اللحوم المستوردة وهي صحية جداً، مقارنة باللحوم المستوردة”.
وتقول مواطنة أخرى للمسرى: إن “إن الحالة المادية المحدودة تفرض على المواطنين العراقيين شراء اللحوم المستوردة، رغم عدم صحيتها ومساوئها وطرق تعبئتها أو طريقة الحفظ ودولة المستورد”.
أما الأخصائي باطنية قلبية الدكتور دلير حسن، يقول للمسرى: إن “اللحوم المستوردة لها مضار قوية على الصحة العامة، لأنها مشبعة بالدهون التي تضيف نسبة كمية كبيرة من الكوليسترول إلى الدم، ومن الممكن أن تسبب تصلباً في الشرايين أو ارتفاعاً في الضغط وزيادة غير مدروسة في الوزن”.