المسرى-خاص
مع بدء انخفاض درجات الحرارة وموجات الامطار إيذانا بحلول فصل الشتاء، تبدأ أزمة الحصول على النفط الابيض في سهل نينوى ، والتي أدت في الاونة الاخيرة الى ارتفاع اسعار الوقود.
مواطن من سهل نينوى قال /للمسرى /إن “طابور الانتظار بدأ منذ يومين ولم ينتهي حتى الان، إضطررنا الى ترك اعمالنا واشغالنا من أجل الحصول على حصتنا الوقودية والتي لاتكفي بالاصل الى سد الحاجة سوى لعدة ايام فقط خاصة عند العوائل الكبيرة التي تضطر بعدها الى الشراء من اماكن اخرى”.
وتصل طوابير السيارات الى مسافات طويلة للحصول على الحصة المقررة من النفط الابيض بواقع مائة لتر لكل عائلة شهريا الامر الذي أثار إمتعاض العديد من المواطنين خاصة وان سهل نينوى يعاني من اوضاع اقتصادية صعبة للغاية ويسكن الكثير من مواطنيه في منازل مدمرة خلفها تنظيم داعش.
مواطن آخر أكد/ للمسرى/ أن الحصة المتفق عليها لا تتناسب مع فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة الشديد في سهل نينوى، موضحا ان المعاناة مستمرة وان مواطني سهل نينوى طالبوا في محافل عدة بإعادة العمل وفق نظام الوكلاء أي بتحويل الحصص الوقودية على الوكلاء وإستلام المواطنين مباشرة منه.
وتعاني مدينة الموصل من ازمات عديدة بعضها كانت من نتائج الحرب الاخيرة، واخرى نتيجة اخفاقات متعاقبة لم تنجح بتوفير اهم الخدمات للمواطنين .
ويرى مواطن أن “سهل نينوى يسكنه قرابة الـ 500 الف نسمة الا أن محطاتها الوقودية قليلة جدا لاتتناسب مع اعداد مواطنيه حيث تصل الى ثمانية محطات فقط فيما توزع محطة واحدة الحصص الوقودية على المواطنين مما يخلق طوابير انتظار طويلة وعليه نطالب دائرة المنتجات النفطية بإيجاد حلول لهذه المشكلة وتوزيع النفط الابيض قبيل دخول فصل الشتاء الفعلي بشكل كاف على العوائل وزيادة الحصة الى 200 لتر بدلا عن 100”.
ولاتقتصر الازمة على سهل نينوى فقط وانما تمتد الى محافظات اخرى على الرغم من امتلاك العراق لاحتياطات هائلة من النفط، كثاني أكبر مصدّر له في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بحجم 3,5 ملايين برميل في اليوم، ويمثّل النفط 90% من عائداته.