أكد الباحث في الشأن السياسي داوود الحلفي ضرورة عبور القوى السياسية لمصطلح الانتخابات المبكرة، مشددا على ضرورة دعم الحكومة الاتحادية الجديدة واستعادة ثقة المواطن العراقي بالعملية السياسية.
الحلفي: متفائلون بأن السوداني يختلف عمن سبقوه في المنصب ممن فشلوا
وقال الحلفي خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية والذي يعرض على شاشة قناة المسرى، إن المشهد السياسي بعد انتهاء حالة الانسداد بحاجة الى فترة لتقييمه والحكم عليه هي يسير بالطريق الصحيح أم لا، نحن متفائلون بأن رئيس الوزراء الحالي محمد السوداني يختلف عن من سبقوه في المنصب ممن فشلوا.
الحلفي: الوضع في العراق متعب وتراكم المصاعب لا يمكن إزالتها في خطوات
وأضاف الحلفي أن السوداني وبخطواته يلامس عواطف الشعب، مستدركا أن للمواطنين الحق في طرح ما يتمنونه من الدولة لكنهم لا ينظرون الى المدة اللازمة لتنفيذ ما يريده، لافتا إلى أن الوضع في العراق متعب وهناك تراكم للمصاعب السياسية والتي لا يمكن إزالتها في خطوات معدودة.
الحلفي: الكتل السياسية متحمسة لنجاح السوداني وحكومته
وتابع الحلفي أن الكتل السياسية متحمسة لنجاح السوداني وحكومته، مشيرا إلى أن السوداني نفسه متحمس لخدمة المواطنين ليكسب ثقتهم ويعود الى السلطة مرة أخرى إذا ما جرت الانتخابات، مشددا على أن السوداني سيحقق النجاح إلى كان هناك دعم من القوى السياسية له.
الحلفي: أقترح على السوداني مفاتحة الادارة الأمريكية لحل مشكلة الكهرباء
واشار الحلفي إلى أن أحد أبرز أوجه الفساد في البلاد هو أزمة الكهرباء، موجها سؤاله لرئيس الوزراء بأنه هل بالامكان معالجة أزمة الكهرباء أم ستكون هناك معوقات وموانع لهذا القطاع المهم الذي إن تم توفير الكهرباء فهو ينعكس إيجابا على باقي القطاعات، لافتا إلى أن أزمة الكهرباء لا تحل لسببين رئيسيين أولهما ان هناك دول لا تريد للعراق أن ينهض، مقترحا بأن يقوم رئيس الوزراء السوداني بمفاتحة الادارة الأمريكية بشأن ملف الكهرباء، حسب تعبيره، مضيفا أن السبب الثاني هو الفساد في ادارة وزارة الكهرباء خلال السنوات المنصرمة.
الحلفي: الانتخابات المبكرة فوضى وفشل في أداء الدولة المستقرة
وفيما يتعلق بإجراء الانتخابات المبكرة إعتبر الحلفي أن إجراء الانتخابات مرة أخرى فوضى أخرى وفشل في أداء الدولة المستقرة، مضيفا بأن على الكتل السياسية ان تتفق على عبور مصطلح إنتخابات مبكرة فهناك دورة تشريعية مدتها 4 سنوات ويجب وضع حد للفساد، لافتا إلى أن إدراج اجراء الانتخابات في المنهاج الوزاري هو لترضية الطرف المعارض، لافتا إلى أن الطرف المعارض لا يسعى إلى السلطة بقدر ما يسعى إلى تقديم الخدمات للمواطنين.
الحلفي يحذر من الإطاحة بالسوداني من الأغلبية الصامتة التي سئمت الوعود الفارغة
وشدد الحلفي على الحاجة لوجود شخصية قوية لقيادة المرحلة وانقاذ العراق ونقله من الفترة المظلمة إلى فترة الاصلاح والنجاح، مشددا على أنه في حال كان السوداني كذلك فإن القوى السياسية ستتوافق وستمضي الحكومة بخطواتها الناجحة، محذرا من إنهيار النظام السياسي والإطاحة به من قبل المعارضة الشعبية وحتى الأغلبية الصامتة التي سئمت من الوعود الفارغة، مشيرا إلى أن على السوداني تحمل المسؤولية والابتعاد عن المحاصصة والقرار المتجزء، مشددا على ضرورة أن يكون قرار السوداني قراره ونابعا من تصوره لحاجة العراق وشعبه.
الحلفي: على السوداني عدم الاعتماد على الكتل السياسية لاستعادة ثقة المواطن
وعن فقد المواطن ثقته بالعملية السياسية في البلاد وكيفية إعادة هذه الثقة، قال الحلفي إن العامل الاول الذي سيساعد السوداني على إستعادة ثقة المواطن هو عدم الاعتماد على الكتل السياسية، كذلك بطرد الفاسدين من دوائر الدولة، ومتابعة ملفات الفساد التي أثيرت في الوقت الراهن، وإتمام بناء ميناء الفاو الكبير، مشددا على أنه في حال نفذ السوداني هذه الخطوات بجدية وحزم فإنه سيكسب ثقة المواطن.