خاص – المسرى
اعلنت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر هبة عدنان، أن منظمة الصليب الأحمر في العراق تعاملت مع مختلف أنواع الملفات الإنسانية منذ 40 عاماً، أي منذ الحرب العراقية الايرانية في العام 1980 وحتى الآن، لتوفير الحماية والدعم لضحايا الحروب، مضيفة، أن الملفات ترتبط بالنزاعات المسلحة التي تؤدي عادة إلى فقدان العديد من الأشخاص.
وقالت عدنان خلال مشاركتها في برنامج (لقاء المسرى) الذي يبث على قناة (المسرى): إن “برنامج اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق هو برنامج لإعادة الروابط الأسرية ونقل رسائل الصليب الأحمر بين المحتجزين وعوائلهم”، مشيرة إلى أن نحو “44% من عوائل المفقودين يعانون من مشاكل نفسية بالدرجة الأولى ثم المشاكل الاقتصادية”.
وأضافت عدنان، أن “منظمة الصليب الأحمر لا يمكنها كأي منظمة أخرى أن تقدم الدعم لجميع الفئات لان إمكانياتها محدودة، بل تجرى تقييمات وعلى أساسها يتم تقديم الدعم للناس الأكثر حاجة”.
وأشارت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر هبة عدنان إلى أن “أزمة التغير المناخي ضاعفت من الأضرار الموجودة في العراق، الأمر الذي يتطلب ضرورة العمل على تكاتف الجهود لمواجهة أضرار التغيرات المناخية في العراق”، مضيفة، أن “اللجنة مستمرة في التوعية بمجال التغيرات المناخية، لأن العراق من بين الدول الخمس الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية بحسب الإحصائيات”.
وبشأن ملف الألغام، قالت هبة عدنان، إن “العراق من بين البدان شديدة التلوث بالمخلفات الحربية وتقدر نسبة التلوث بنحو 3 مليارات متر مربع من الأراضي وأن “منظمة الصليب الأحمر تعمل مع المجتمعات المدنية للتعريف بخطورة الألغام والمتفجرات، لأنه حتى اليوم يجهل الكثير من المواطنين مخاطر الألغام غير المتفجرة وكيفية التعامل معها، لذلك نقيم جلسات توعوية للمواطنين والمجتمعات المدنية حول كيفية التصرف أثناء وجود لغم غير منفجر”.
وأكدت عدنان، أن “العراق بحاجة إلى سنوات للقضاء على الألغام بسبب كلفتها وحاجتها إلى أفراد وتوعية”.
وحول الصعوبات التي تواجهها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قالت عدنان، إن “تسييس العمل الإنساني هو واحد من التحديات العديدة التي تواجهها اللجنة”.